أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أنه لن يعيّن حكومة جديدة قبل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية "منتصف أغسطس" لأن ذلك "سيحدث فوضى" خلال هذا الحدث الرياضي العالمي الذي تستضيفه العاصمة باريس.
وقال "من الواضح أنه حتى منتصف أغسطس، يجب أن نركز على الألعاب. وبعد ذلك، من هناك (...)، ستكون مسؤوليتي تعيين رئيس وزراء وتكليفه بمهمة تشكيل الحكومة وتأمين أوسع دعم يسمح لها بالعمل والاستقرار".
خسر معسكر الرئيس الفرنسي أغلبيته في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) بعد قرار حلها المفاجئ في الفترة التي سبقت الألعاب الأولمبية، والذي أعقبته انتخابات تشريعية قسمت الجمعية إلى ثلاث كتل، وكلها بعيدة عن الأغلبية المطلقة.
وقبل رئيس الدولة على الفور استقالة حكومة رئيس الوزراء غابريال أتال الذي لا يزال حتى الآن يقوم بتصريف الأعمال.
ودعا ماكرون، الثلاثاء، القوى السياسية في "الجبهة الجمهورية" التي تعاونت في التصدي لليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية، إلى "أن تكون على مستوى ما فعلته بين جولتي" الانتخابات و"التوصل إلى حلول وسط".
وتوافقت الجبهة الشعبية الجديدة، تحالف الأحزاب اليسارية الذي جاء في المركز الأول في الانتخابات التشريعية، الثلاثاء على أن تقترح على إيمانويل ماكرون شخصية غير معروفة لعامة الناس لمنصب رئيس الوزراء، لكن الرئيس أكد لاحقا أن هذا الائتلاف "ليست لديه أغلبية" في الجمعية الوطنية، ما يعني عمليا رفضه هذا الترشيح.
وقال الرئيس ماكرون إنه "لا يمكن لأحد أن ينفذ برنامجه... لا الجبهة الشعبية الجديدة، ولا الأغلبية المنتهية ولايتها، ولا اليمين الجمهوري".
وأضاف ماكرون "إن مسؤولية هذه الأحزاب هي القيام بشيء تفعله جميع الديمقراطيات الأوروبية، وهو أمر ليس من تقاليدنا ولكنه، في اعتقادي، ما يتوقعه مواطنونا... وهو تقديم التنازلات".
ماكرون يحدد موعدا لتعيين حكومة جديدة
المصدر: وكالات