حسن الورفلي (بنغازي)

بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الرئيس الدوري لاتحاد المغرب العربي، محمد المنفي، سُبل تفعيل عمل الاتحاد المغاربي، وطبيعة المشاركة في الاجتماع التنسيقي نصف السنوي للاتحاد الأفريقي، وذلك خلال لقاء جمعه في مقر إقامته بالعاصمة الغانية (أكرا)، مع الأمين العام الجديد لاتحاد المغرب العربي طارق بن سالم. وناقش اللقاء التكامل بين الاتحاد الأفريقي واتحاد المغرب العربي وبقية المجموعات الاقتصادية الإقليمية، وإعادة تفعيل اللجان الوزارية القطاعية ومؤسسات وهيئات الاتحاد.
وشارك المنفي، صباح أمس، في أعمال الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الـ6 بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الأفريقية، بحضور رؤساء المجموعات والآليات الإقليمية الأفريقية والهيئات والمؤسسات المالية التابعة للاتحاد الأفريقي. ويناقش الاجتماع مسائل التكامل الإقليمي داخل المجموعات الاقتصادية الإقليمية، كاتحاد المغرب العربي وتجمع «س - ص»، ودور الآليات الأفريقية الإقليمية في دعم هذا التكامل.
 وعلى صعيد آخر، عرضت المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية «نيباد»، ناردوس بيكيلي، على رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، مقترحاً لمشروع الشراكة الاستراتيجية بين ليبيا والوكالة الأفريقية.
ويهدف المشروع، الذي عرضته ناردوس على رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إلى تقديم الدعم الفني والمشورة للقطاعات المعنية بالبنية التحتية، والتعليم، والأمن الغذائي، والاقتصاد، والمشروعات الصغرى والمتوسطة. و«نيباد» هي الذراع التنموية للاتحاد الأفريقي التي تتولى تنفيذ عدد من المشروعات والبرامج التنموية في دول الاتحاد الأفريقي، وتهدف إلى تحسين جودة التعليم والتدريب واستيعاب التقنيات الحديثة.
 في سياق آخر، بحث رئيس لجنة الشؤون السياسية بمجلس الدولة عبد العزيز حريية مع رئيس المكتب السياسي في سفارة الولايات المتحدة الأميركية بطرابلس، ماتيو نوربكي، الملفات السياسية الجارية في البلاد والقضايا الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى حالة الجمود السياسي الحالية والحلول الممكنة لهذه الأزمة بالتعاون مع المجتمع الدولي، لا سيما بعثة الأمم المتحدة. كما تناول اللقاء ضرورة تكثيف التواصل مع الأطراف السياسية الليبية وحثها على الإسراع بإجراء انتخابات وطنية لتعزيز وحدة البلاد واستقراره.
وفي سياق منفصل، أعلن المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أمس، عن وقوع هزة أرضية بلغت قوتها 5.3 درجة على مقياس ريختر للزلازل، صبيحة يوم الأحد عند الساعة 6:30.2 بالتوقيت المحلي، في منطقة ساحل الجبل الأخضر بالشمال الشرقي الليبيي.
وقال المركز، في بيان نشره على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، إن «محطات الرصد الزلزالي العالمية رصدت المركز السطحي لهذه الهزة على مسافة تبعد حوالي 250 كيلومتراً شمال مدينة درنة وبعمق 31 كيلومتراً».
وأشار المركز إلى أن منطقة سواحل الجبل الأخضر تتميز بنشاط زلزالي ملحوظ، وذلك بسبب وقوعها بالقرب من منطقة التقاء الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسيوية، مما يجعلها عرضة لهزات أرضية مستمرة. وجاء في بيان المركز أنه استند إلى معلومات وشهادات استقاها من مواقع التواصل الاجتماعي أفادت بأن سكان مدينة درنة، في الشمال الشرقي الليبي، شعروا بهذه الهزة التي تعتبر متوسطة.