كيغالي (أ ف ب)

فُتحت أمس مراكز الاقتراع للانتخابات العامة في رواندا، وسط توقعات بفوز الرئيس بول كاغامي بولاية رابعة مع حزب «الجبهة الوطنية» الرواندية الذي يحكم البلاد منذ نهاية الإبادة الجماعية للتوتسي عام 1994.
ودُعي نحو تسعة ملايين رواندي إلى صناديق الاقتراع في 2433 مركز تصويت. وفتحت المراكز قرابة السابعة صباح الأمس  أن تُغلق عند الثالثة بعد الظهر.
وسيبدأ فرز الأصوات فور إغلاق الصناديق على أن تُعلن النتائج الجزئية تدريجاً حتى إعلان النتائج الأولية في 20 يوليوالجاري.
وستُعلن النتائج النهائية في 27 يوليو، لكنها شبه معروفة، إذ يتنافس المرشحون الثلاثة نفسهم في الانتخابات الرئاسية منذ 2017 وهو العام الذي فاز فيه الرئيس المنتهية ولايته بـ98.79 % من الأصوات أمام زعيم الحزب المعارض الوحيد فرانك هابينيزا (0.48 %) والمرشح المستقل فيليب مباييمانا (0.73 %).
ويمسك بول كاغامي (66 عاماً) بزمام السلطة في رواندا مذ يوليو 1994، وتولى في بادئ الأمر منصب نائب رئيس رواندا ثم أصبح وزيراً للدفاع والحاكم الفعلي للبلد. وأصبح رسمياً الرئيس الرواندي في عام 2000 بعدما انتخبه البرلمان إثر استقالة باستور بيزيمونغو، ثم أُعيد انتخابه ثلاث مرات بالاقتراع العام في 2003 و2010 و2017.
يحظى كاغامي بشعبية كبيرة مذ أعاد إنعاش البلاد بعد الإبادة الجماعية، ويقدّمه قادة غربيون وأفارقة على أنه نموذج للتنمية.
وكان النمو القوي في رواندا (7.2 % في المتوسط بين 2012 و2022) مصحوباً بتطوير البنى التحتية لا سيما الطرق والمستشفيات، بالإضافة إلى نمو اجتماعي واقتصادي خصوصاً في مجالَي التعليم والصحة.
غير أنه مُتّهم بإسكات الأصوات المعارضة.
وللمرة الأولى في تاريخ رواندا، تجرى الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع الانتخابات التشريعية، ويتنافس 589 مرشحاً على مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 80 مقعداً. وسيختار الناخبون 53 نائباً بشكل مباشر. ويشغل حالياً حزب «الجبهة الوطنية» الرواندية 40 مقعداً في البرلمان فيما يملك حلفاؤه، أي الحزب الاشتراكي الديموقراطي والحزب الليبرالي وحزب إمبيراكوري الاجتماعي، 11 مقعداً، ولحزب هابينيزا الديموقراطي الأخضر نائبان في البرلمان.
أمّا المقاعد الـ27 المتبقية، فهي مخصصة وفق نظام حصص للنساء والشباب وأصحاب الهمم.
وستذهب هذه المقاعد الثلاثاء لمرشحين لم يتقدموا بطلباتهم تحت أي راية حزبية. وسينتخب أعضاء مجالس البلديات والمناطق 24 امرأة، وسيصوّت المجلس الوطني للشباب لشابّين فيما سيُعيّن اتحاد جمعيات أصحاب الهمم شخصاً واحداً.