القاهرة (الاتحاد)

أعلنت مصر مواصلة جهودها من أجل مساعدة الأطراف الليبية على التوافق وتعزيز مسار الحل الداخلي واحترام مؤسسات الدولة. جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، أمس، مع القائمة بأعمال البعثة الأممية في ليبيا ستيفان خوري. وقد ناقش الجانبان سبلَ التعاون بينهما من أجل التوصل إلى حل للأزمة في ليبيا. وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية  المصرية بأن عبد العاطي عقد اجتماعاً مع خوري خلال زيارتها للقاهرة، وأعرب لها عن تطلع الجانب المصري لتعزيز التعاون مع البعثة الأممية إلى ليبيا، بما يسهم في نجاح مهمتها على نحو يخدم جهود التوصل لحل الأزمة في ليبيا. 
 وأشار عبد العاطي إلى مواصلة مصر جهودَها من أجل مساعدة الأطراف الليبية على التوافق وتعزيز مسار الحل الليبي الليبي، وضمان احترام مؤسسات الدولة، بما يحقق الوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، مؤكداً على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا في مدى زمني محدد، وبما يحفظ وحدة وسلامة واستقرار ليبيا. 
 ومن جانبها، أعربت خوري عن اعتزامها التنسيقَ الوثيقَ والعملَ المشترك مع مصر، في إطار وحدة الهدف المتعلق بتحقيق الاستقرار بشكل مستديم في كافة الأراضي الليبية، وذلك على ضوء الدور المصري الرئيسي والمحوري في المنطقة والرامي إلى حل الأزمة الليبية وفق المحددات والقرارات الدولية ذات الصلة. 
وفي سياق آخر، أُعلن، أمس، عن وصول سفينة البحث والإنقاذ «جيو بارنتس»، التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود إلى ميناء ساليرنو بجنوب إيطاليا، وعلى متنها 99 مهاجراً أنقذتهم في عمليتين قبالة سواحل ليبيا هذا الأسبوع، من بينهم 53 طفلا وقاصراً، 37 منهم غير مصحوبين بذويهم.  
وينتمي هؤلاء المهاجرون الذين يضمون 34 رجلاً و12 امرأة، إلى دول عدة بينها عربية وأفريقية.