حسن الورفلي (القاهرة، غزة)

برزت مؤشرات إيجابية في مفاوضات التهدئة وإطلاق سراح الأسرى والرهائن في قطاع غزة، حيث أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن اعتقادها أن القضايا المتبقية قابلة للحل، بينما أكدت مصر العمل على ضمانات للوصول إلى وقف إطلاق النار.
وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أمس، أن المؤشرات الخاصة بشأن مفاوضات إطلاق النار في غزة، أكثر إيجابية حالياً من الأسابيع القليلة الماضية، معرباً عن اعتقاده أن القضايا المتبقية قابلة للحل.
وقال سوليفان، في إيجاز صحفي، إن الرئيس جو بايدن سيتحدث بشأن المحادثات لاحقاً، موضحاً أنه لا تزال هناك تفاصيل يتعين الانتهاء منها، لكن هناك احتمال للتوصل إلى اتفاق.
وقال مصدران أمنيان مصريان، أمس، إنه تم إحراز تقدم في المحادثات الرامية إلى التهدئة في غزة فيما يتعلق بمسألتي تحرير المحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق في القطاع، لكن العمل لا يزال جارياً على ترتيبات أمنية وضمانات لوقف إطلاق النار.
وانتقلت هذا الأسبوع من القاهرة إلى الدوحة، قبل أن تعود إلى العاصمة المصرية مرة أخرى، مفاوضات مستمرة منذ فترة طويلة يشارك فيها مسؤولون إسرائيليون وأميركيون ومصريون وقطريون حول مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، وكذلك محادثات بشأن ترتيبات أمنية على الحدود بين غزة ومصر.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إنه لا يزال ملتزماً بإطار وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف في خطاب خلال حفل تخريج وحدات عسكرية جديدة في الجيش بالنقب، أنه ملتزم بصفقة تبادل الأسرى وفق مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيراً إلى أن أهداف الحرب «قائمة ولا تنازل عنها».
واعتبرت الفصائل الفلسطينية أن إسرائيل تواصل «سياسة المماطلة» لكسب الوقت، وإفشال جولة المفاوضات كما فعلت في جولات سابقة.