باريس  (د ب أ) 

يسعى الائتلاف اليساري في فرنسا، جاهداً لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء. ويتشكل تحالف هذه «الجبهة الشعبية الجديدة» متعددة الأحزاب، والتي حقق فوزاً مفاجئاً في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت الأحد الماضي في الأساس من «الاشتراكيين»، وحزب «الخضر»، و«الشيوعيين»، وحزب «فرنسا الأبية» اليساري المتشدد بقيادة جان لوك ميلينشون.
وقالت إذاعة «فرانس إنفو»، أمس،  إن الاشتراكيين وحزب فرنسا الأبية فشلا في التوصل لاتفاق، خلال اجتماعهما ليلة، أمس، حيث يتنافس الحزبان على السيطرة على التحالف.
ويرى الاشتراكيون أن زعيم حزبهم «أوليفييه فور» هو أفضل مرشح لرئاسة الوزراء.
ويضغط حزب «فرنسا الأبية» لترشيح كليمانس جيتيه، وهو نائبة في الجمعية الوطنية، لمنصب رئيس الوزراء.
وقد أدارت جيتيه حملة ميلينشون للانتخابات الرئاسية عام 2022.
وكانت «الجبهة الشعبية الجديدة» قد أعلنت الاثنين الماضي، أنها تأمل في اختيار مرشحها لمنصب رئيس الوزراء بحلول نهاية هذا الأسبوع أو أوائل الأسبوع القادم.
وجاء التحالف اليساري في المركز الأول في الانتخابات، لكنه فشل في الفوز بأغلبية، الأمر الذي لا يترك طريقاً واضحاً لتشكيل حكومة مستقرة في فرنسا.
ودعا التحالف اليساري، في بيان  مساء أمس الأول، الرئي الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تكليفه بتشكيل حكومة.
لكن التحالف لن يتمكن، دون شركاء آخرين، من الحكم، وقد يتم عرقلته من جانب المعسكرات السياسية الأخرى.
ويرى حزب «التجمع الوطني» نفسه بالفعل في دور المعارضة.
وبينما تتدافع الكتل السياسية المختلفة لإيجاد طريقة للحصول على أغلبية المقاعد وكسر الجمود، قالت قناة «بي إف إم تي في»، إن الاشتراكيين يبحثون عما إذا كانوا سينفصلون عن «الجبهة الشعبية الجديدة»، وينضمون إلى معسكر ماكرون.
وأضافت القناة أن «الجمهوريين المحافظين» يدرسون أيضاً مسألة الانضمام إلى معسكر ماكرون.