القاهرة (الاتحاد)
دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، الدول الأفريقية إلى ضرورة تبني رؤية شاملة لمجابهة تحديات السلم والأمن والتنمية، وذلك في افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من «منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين»، الذي يعقد تحت عنوان «أفريقيا في عالم متغير.. إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية».
وقال شكري: إن المنتدى الذي ينعقد في القاهرة تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رسّخ ذاتَه منذ إطلاقه عام 2019، وعلى مدار نسخه المتعاقبة، كمحفل رائد يتناول التحديات التي تواجه القارة الأفريقية.
وأضاف أن المنتدى يسهم في التوصل إلى رؤى مشتركة حول سبل مواجهة هذه التحديات، لاسيما من خلال دعم جهود منع النزاعات وبناء السلام وتوثيق العلاقة بين السلام والتنمية المستدامين، فضلاً عن إعلاء قيمة الشراكات استناداً إلى مبادئ عدة على رأسها احترام المِلكية الوطنية والسيادة والمنفعة المتبادلة.
ولفت شكري إلى أن المنتدى ينعقد هذا العام في توقيت دقيق تشهد فيه القارة، بل والعالم أجمع، تحدياتٍ جِساماً وتفاقماً غير مسبوق للحروب والنزاعات والأزمات الإنسانية واسعة النطاق، وأنه سيشهد إطلاق مبادرات تعزز الملكية الأفريقية لجهود السلم والأمن، ومنها تدشين شبكة أفريقية جديدة لمنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب.
وأعلن شكري في هذا المجال عن «جائزة منتدى أسوان لإعادة الإعمار والتنمية» التي سيتم تقديمها لأول مرة لأحد النماذج الأفريقية الواعدة، تثميناً لجهودها في بناء السلام بالقارة الأفريقية.
وشارك في الجلسة الافتتاحية رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وعدد من الوزراء الأفارقة، ووفود رفيعة المستوى من مسؤولي الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، فضلاً عن ممثلي أهم المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا السلم والأمن.
ويناقش المنتدى الذي يعقد على مدى يومين عدداً من الأولويات الأفريقية من بينها سبل تحقيق السلام والأمن في عالم متغير، وتبنِّي الحلول المتكاملة في إطار دعم العلاقة بين السلم والأمن والتنمية ومنع نشوب النزاعات من خلال معالجة أسبابها الجذرية وتسليط الضوء على دور الدول لبناء مؤسسات قادرة على الصمود من أجل تحقيق السلام المستدام في منطقتي الساحل والقرن الأفريقي.
كما يناقش أهمية التعليم من أجل بناء السلام باعتبار التعليم موضوع العام الحالي في الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى محورية دور الشباب والمرأة في جهود السلم والأمن، وتعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وبحث مستقبل الشراكات مع القارة، فضلاً عن طرح المنظور الأفريقي إزاء أجندة المناخ والسلم والأمن.