نواكشوط (وكالات) 

أُسدل الستار منتصف ليل الخميس الجمعة على الحملات الانتخابية للاقتراع الرئاسي في موريتانيا، بعد أسبوعين من المهرجانات والأنشطة الدعائية التي قام بها المرشحون، لتدخل البلاد مرحلة الصمت الانتخابي اليوم، قبل أن يتوجه الناخبون غداً السبت إلى مكاتب الاقتراع.
ولم تشهد الحملات الانتخابية حوادث أمنية أو اضطرابات، وجاب خلالها المرشَّحون مختلف ولايات البلاد، ونظموا مساء أمس آخر مهرجاناتهم الدعائية قبل يوم الصمت الانتخابي (اليوم الجمعة). وتبلغ مكاتب التصويت بموريتانيا 4728، وفق اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
ويشارك في هذه الانتخابات سبعة مرشحين، أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الغزواني الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية، والناشط الحقوقي المعارض والمناهض للعبودية وعضو البرلمان بيرام ولد الداه ولد اعبيد الذي يترشح للمرة الثالثة على التوالي، والمحامي وعضو البرلمان المعارض العيد ولد محمدن الذي يترشح لأول مرة في الانتخابات الرئاسية، والطبيب الجراح اوتوما سوماري.
وقال ولد الغزواني إنه «سيعترف بفوز مَن سيفوز، أياً كان».
وتركزت اهتمامات المرشحين على تقديم وعود لحل مشاكل وتحديات مثل البطالة وهجرة الشباب إلى الخارج والتصدي للفساد الإداري والمالي الذي يتفق جميع المرشحين على أنه يقوض جهود التنمية في البلاد وتحسين البنى التحتية.
وتتولى اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات تنظيم الاقتراع، ويشارك في مراقبته مرصد يضم مراقبين وطنيين، كما وصلت بعثات مراقبين من الاتحاد الأفريقي ومنظمة الفرانكفونية الدولية لمراقبة الاقتراع.
وهذا ثامن اقتراع رئاسي تعددي تشهده موريتانيا منذ إطلاق مسار التعددية الديمقراطية في البلاد عام 1992.