انبعثت كميات كبيرة من الدخان في الأسابيع القليلة الماضية بسبب حرائق الغابات التي تستعر في المنطقة القطبية الروسية.
وذكرت خدمة "كوبرنيكوس" لرصد الغلاف الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أن معظم الحرائق تشتعل في شمال شرقي روسيا، حيث لحق الدمار بمساحات شاسعة من الغابات والمناطق البرية في صيف 2021.
ووصلت انبعاثات الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان المنبعثة من الحرائق إلى ثالث أعلى مستوى في المنطقة القطبية في يونيو على مدار العقدين الماضيين.
وأشارت خدمة "كوبرنيكوس" إلى أن زيادة الغازات الدفيئة ترجع إلى درجات الحراراة الأكثر ارتفاعا بكثير وانخفاض هطول الأمطار عن المعتاد في المنطقة المتأثرة وهي جزء من جمهورية ياقوتيا.
وأظهرت بيانات الخدمة أن درجات الحرارة شهدت ارتفاعا يصل إلى سبع درجات مئوية مقارنة بالمتوسط منذ عام 1991 إلى 2020، فضلا عن الجفاف الشديد.
وأفادت بيانات روسية رسمية بأن هناك حوالي 176 حريق غابات تستعر في ياقوتيا اليوم الخميس، وتؤثر على 619 ألف هكتار.
وأشار علماء في دراسة حديثة إلى أن التغيير المناخي يفاقم بشدة خطر اندلاع حرائق الغابات.
وقال مارك بارينجتون أحد علماء خدمة كوبرنيكوس "ترتفع درجة حرارة المنطقة القطبية بمعدل يفوق ارتفاعها في الكوكب ككل بشوط واسع. نتيجة لذلك، تصبح الظروف في النطاقات الشمالية العليا مواتية أكثر لنشوب حرائق غابات."
وينطبق هذا أيضا على كندا حيث اندلعت حرائق غابات كبرى في 2023.
ووفقا لجيل وايتمان الأستاذة في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة، يعتبر العدد المتنامي لحرائق الغابات إشارة تحذيرية واضحة.
وأضافت "ما يحدث في المنطقة القطبية لا يبقى هناك. إن التغير في المنطقة القطبية يضخم من المخاطر عالميا بالنسبة إلينا جميعا. إن هذه الحرائق صرخة إنذار من أجل تحرك عاجل".
وأوضحت الدراسة أن الدخان يقلل جودة الهواء. وإذا استقر على البرد أو الجليد، يمكنه أن يتسبب في ذوبانه بصورة أسرع، كما أن حرائق الغابات تتسبب في انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون الضار بالمناخ.
حرائق الغابات تستعر في المنطقة القطبية الروسية
المصدر: د ب أ