عواصم (الاتحاد)
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أمس، عن القلق البالغ جراء التصعيد العسكري في لبنان.
ودعا البديوي، في بيان، الأطراف المعنية كافة للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحرب وتداعياتها.
وأدان البيان إعلان القوات الإسرائيلية إقرار خطة لشن هجوم على لبنان، مشدداً على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الداعي لوقف العمليات العسكرية كافة في لبنان.
وأكد الأمين العام ضرورة الامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 2735 الصادر في 10 يونيو الجاري بشأن إيقاف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العسكرية كافة في قطاع غزة.
كما أكد موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثابت تجاه لبنان وفقاً لما أقره المجلس الأعلى في دورته الـ 44 (ديسمبر 2023 - الدوحة) بشأن وقوف مجلس التعاون مع الشعب اللبناني، ودعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، خلال اتصال مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، استعداد بلاده للقيام بأي اتصالات ومساعٍ لتخفيف حدة التوتر في جنوب لبنان، وتثبيت الهدوء والأمن والاستقرار.
وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام بأن كاميرون بحث مع ميقاتي العلاقات بين البلدين، والوضع في لبنان والمنطقة.
بدوره، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يتابع عن كثب الوضع في منطقة الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث يمثل «مصدر قلق مستمر»، لافتاً إلى أن «الاتحاد قد عبر عن ذلك في أكثر من مناسبة وحذر من خطر المواجهة».
وأضاف أنه «بموجب مقتضيات قرار مجلس الأمن 1701، فإن الاتحاد الأوروبي يلح على الأطراف كافة أن تبذل ما في وسعها من أجل خفض التصعيد أو اتخاذ الخطوات اللازمة التي تقود إلى خفض التصعيد، من أجل تفادي المزيد من التوتر والدخول في مفاوضات هادفة».
وأردف أنه «في هذا الإطار، يرحب الاتحاد الأوروبي بالجهود الدبلوماسية التي يبذلها الشركاء الدوليون، خاصة فرنسا والولايات المتحدة، من أجل خفض التصعيد».
وشدد على أن «الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم لبنان والشعب اللبناني، وقد أكد ذلك في العديد من المناسبات، وآخرها خلال زيارة المفوضية الأوروبية، بتوصية من القمة الأوروبية».