أعاد البرلمان في جنوب أفريقيا انتخاب سيريل رامابوزا رئيساً للبلاد، بعدما توصّل حزبه المؤتمر الوطني الأفريقي إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة مع حزب المعارضة الرئيسي التحالف الديمقراطي الليبرالي.
حصل رامابوزا على 283 صوتاً، متفوّقاً بفارق كبير على المرشّح الآخر جوليوس ماليما من حزب اليسار الراديكالي والذي حصل على 44 صوتاً.
ومن المقرّر أن يتمّ تنصيب رامابوزا لولاية رئاسية جديدة الأربعاء في بريتوريا، وفقاً لمصدر حكومي.
وقال جون ستينهاوزن زعيم حزب التحالف الديمقراطي الليبرالي، أمس الجمعة "إنّه يوم تاريخي"، مضيفاً أنّه "بداية فصل جديد من البناء والتعاون". وأكّد أنّه "يتطلّع إلى العمل" مع رامابوزا وفرقه.
وشكّلت الانتخابات التشريعية في نهاية مايو منعطفاً تاريخياً في جنوب أفريقيا، حيث وضعت حدّاً لثلاثين عاماً من هيمنة حزب المؤتمر الوطني على الساحة السياسية، والذي كان قد أسّسه المناضل والرئيس السابق نيلسون مانديلا. وخلال هذه الانتخابات، فقد الحزب، الذي وضع حدا لنظام الفصل العنصري، أغلبيته المطلقة في البرلمان للمرة الأولى منذ سقوط نظام "الأبرتايد".
وستكون الحكومة المستقبلية وسطية، ذلك أنّها ستتألّف من حزب المؤتمر الوطني، الذي لا يزال يتمتّع بغالبية 159 مقعداً من أصل 400 مقعد في البرلمان، والتحالف الديمقراطي الليبرالي (87 مقعداً) وحزب "زولو إينخاتا" القومي (17 مقعداً).
وقدّر جون ستينهاوزن أنّ هذه الحكومة متعدّدة الأحزاب هي "أفضل فرصة" للبلاد "للحصول على الاستقرار والحكم النظيف الجيّد"، بعيداً عن الفساد.
وأوضح أنّ توزيع المناصب الوزارية لم يتقرّر بعد. وقال "نتحدّث عن القيم والمبادئ أولاً ثمّ المناصب".
من جهته، أبدى رامابوزا، النقابي السابق، استرخاءً صريحاً طوال الأسبوع الماضي، بينما كان يجري مفاوضات مكثّفة خلف الكواليس.
انتخاب رامابوزا رئيساً لجنوب أفريقيا لولاية جديدة
المصدر: آ ف ب