اتفق حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا وأكبر منافسيه حزب التحالف الديمقراطي على العمل معا في حكومة وحدة وطنية جديدة في تغيير جاء بعد 30 عاما من حكم حزب المؤتمر المنفرد.
ولم يكن من المتصور ذات يوم التوصل لاتفاق بين الحزبين. ويمثل هذا الاتفاق التحول السياسي الأهم في جنوب أفريقيا منذ أن قاد نيلسون مانديلا حزب المؤتمر إلى النصر في انتخابات عام 1994 التي أنهت الفصل العنصري.
وخسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أغلبيته للمرة الأولى في الانتخابات التي جرت يوم 29 مايو الماضي وأمضى أسبوعين في محادثات مع أحزاب أخرى انتهت صباح الجمعة مع انعقاد البرلمان الجديد.
ورشح نائب من حزب المؤتمر في الجلسة الأولى للبرلمان، الجمعة، الرئيس سيريل رامابوسا، زعيم الحزب، لإعادة انتخابه.
وترشح أيضا جوليوس ماليما من حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" اليساري المتشدد لمنصب رئيس البلاد مما يعني أنه سيكون هناك تصويت للاختيار بينهما.
ومن المتوقع أن يحصل رامابوسا على فترة رئاسية ثانية لأن حزب التحالف الديمقراطي قال إنه سيصوت له في إطار الاتفاق مع حزب المؤتمر لتشكيل حكومة الوحدة.
وقال مصدر في التحالف الديمقراطي إن الحزب سيحصل على منصب نائب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) بموجب الاتفاق مع حزب المؤتمر.
وحصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على 159 مقعدا من أصل 400 في الجمعية الوطنية، وحزب التحالف الديمقراطي على 87 مقعدا، وحزب "رمح الأمة" الشعبوي بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما على 58 مقعدا، وحزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" على 39 مقعدا، وحزب "حرية إنكاثا" على 17 مقعدا.
وتقلص الدعم في السنوات القليلة الماضية لحزب المؤتمر الذي لطالما اعتبرت هزيمته غير واردة في انتخابات عامة.
في سابقة بعد الأبرتايد.. حكومة وحدة تضم المعارضة في جنوب أفريقيا
المصدر: وكالات