باريس (وكالات)
أعلنت مارين لوبن الجمعة أن حزبها اليميني المتشدد يمكن أن يفوز في الانتخابات التشريعية المرتقبة وسيشكل «حكومة وحدة وطنية» في تلك الحالة.
وقالت «لدينا إمكانية الفوز في تلك الانتخابات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. يتعين علينا إخراج فرنسا من المأزق» مضيفة أنه يعود لزعيم حزب التجمع الوطني جوردان باريدلا مسألة «اختيار فريقه» عندما يحين الوقت. يشار إلى الانتخابات التشريعية الفرنسية ستبدأ جولتها الأولى يوم 30 يونيو الجاري والثانية في 7 يوليو المقبل.
في الأثناء، عرضت أحزاب اليسار الفرنسي برنامجها المشترك الذي يشكل «قطيعة كاملة»، استعداداً للانتخابات التشريعية المبكرة.
وبعد هزيمة المعسكر الرئاسي في الانتخابات الأوروبية وحل الجمعية الوطنية من جانب الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون، اجتمعت أحزاب اليسار الرئيسية الجمعة احتفاء بوحدتها. ووعدت بإجراءات اجتماعية ورفع الحد الأدنى للأجور والتخلي عن رفع سن التقاعد إلى 64 عاماً وإعادة فرض الضريبة على الثروة في حال الفوز في الانتخابات التشريعية المبكرة التي تقام على دورتين في 30 يونيو و7 يوليو.
وأتى برنامج التحالف الجديد الذي أطلق عليه اسم «الجبهة الشعبية الجديدة» ثمرة مفاوضات شاقة ويتضمن توافقاً على مسائل تتعلق بالسياسة الدولية انقسم حولها اليسار بعمق في الأشهر الأخيرة، خاصة الحرب في غزة والأزمة الأوكرانية.
وكان هذا الاختلاف بين «فرنسا الأبية» وشركائها أدى إلى انفراط عقد تحالف اليسار السابق (نوبيس) الخريف الماضي بعدما شكل في إطار الانتخابات التشريعية في العام 2022.
لكن كبار المسؤولين في الحزب الاشتراكي والشيوعي و«الخضر» و«فرنسا الأبية» لم يتفقوا بعد على الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة في حال الفوز في الانتخابات.
وقال زعيم الحزب الاشتراكي رافاييل غلوكسمان الذي حل في المرتبة الأولى في صفوف اليسار في الانتخابات البرلمانية الأوروبية بهذا الصدد «يجب اختيار شخصية تحظى بتوافق»، مستبعداً جان-لوك ميلانشون زعيم «فرنسا الأبية»، الذي يثير انقسامات داخل «اليسار» الفرنسي، وهناك مسائل أخرى ثير انقسامات مثل الموقف تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وبعد توحيد صفوفه بات اليسار يأمل بـ«الفوز» إلا أنه يواجه «التجمع الوطني» اليميني المتشدد، الذي يبقى في موقع قوة مدفوعاً بنتيجته غير المسبوقة في الانتخابات الأوروبية مع حصوله على 31.3% من الأصوات. ويعتبر التجمع الأوفر حظاً وفقاً لنتائج استطلاعات الرأي، ويسعى لتوسيع قاعدته للوصول للمرة الأولى في تاريخه إلى السلطة. وقالت زعيمته مارين لوبن الجمعة، إن حزبها سيشكل «حكومة وحدة وطنية» لإخراج فرنسا «من المأزق» في حال الفوز بالانتخابات.