بدأ حجاج بيت الله الحرام الوصول، اليوم الجمعة الموافق 8 ذي الحجة، الوصول إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم- .
 ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا مدة الحج، ويحُده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

وتسهم جمعية الكشافة العربية السعودية في كل عام، في تطوير إمكانياتهم وتطويع التقنية في تقديم خدماتهم التطوعية والإنسانية والإرشادية للحجاج التائهين عبر مراكز ثابتة ومرشدين متجولين على مدار الساعة في المشاعر المقدسة بالتعاون والتكامل مع جميع الجهات الحكومية لخدمة حجاج بيت الله الحرام.

وطوعت الكشافة السعودية إمكانياتهم للانتقال من الاجتهادية إلى الاحترافية في تسخير تقنياتها الإرشادية والتدريب الميداني المكثف للمتطوعين البالغ عددهم نحو 4200 جوال وكشاف عبر 10 معسكرات حيث تكمن آلية العمل في استخدام الخرائط الإرشادية الاستدلالية التي تجاوزت مليون خريطة بمقاسات مختلفة، بالإضافة إلى وجودها بصيغة إلكترونية يتم تحميلها عبر الأجهزة الذكية، كما تتم عمليات التدريب على المسح بوقت مبكر حتى يسهل على الكشاف والجوال إيصال الحاج التائه بيسر وسهولة.
وقال مساعد قائد معسكر عرفات للمسح والإرشاد صياد الوادعي، الذي أوضح أن المعسكرات استعدت منذ 12 يومًا في عمليات التدريب على الخرائط والمراجعة والتدقيق للخروج بجودة وإتقان في تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام التائهين، حيث تتمحور أعمالهم في الإرشاد والتوجيه بالإضافة إلى الإسناد في مساعدة المرضي المنومين ومساعدة كبار السن ونحو ذلك.وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
 وتتيح "الجمعية" عبر موقعها الرسمي تحميل برامج الإرشاد الإلكتروني للهواتف الذكية، تتضمن برنامج الإرشاد، ودليل مشعري منى وعرفات الإرشادي، والخرائط الإرشادية للمنطقة المركزية للحرم المكي، والمسجد النبوي، ومشعري منى وعرفات، وحي العزيزية بمكة المكرمة، كما يقدم الكشافة خدمة الإرشاد المتجول من خلال استحضار المعلومات من على أسورة الحجاج، وإرشاد الأطفال التائهين من خلال نشر صورهم على موقع "الجمعية" الإلكتروني.
 وتاريخيًا تعود خدمة الكشافة لضيوف الرحمن إلى أواخر السبعينيات الهجرية بمجموعة اجتهادية من كشافي العاصمة المقدسة بلغ عددهم 100 كشاف، كان عملهم مقتصرًا حين ذاك على التعاون مع جهاز وزارة الحج بالأراضي المقدسة، ثم شاركهم مجموعة من كشافي محافظتي جدة والطائف إلى عام 1382هـ، حيث بدأت الخدمة رسميًا برعاية جمعية الكشافة العربية السعودية، واتسعت دائرة الخدمة لتشتمل الإسهام مع جمعية الهلال الأحمر السعودي في تقديم الخدمات الطبية.