بنغازي (وكالات)

قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، إن سفينة إنقاذ خيرية انتشلت جثث 11 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا بعد إنقاذ أكثر من 160 شخصاً كانوا على متن قوارب قريبة من السواحل الليبية. وذكرت المنظمة أن سفينة البحث والإنقاذ التابعة لها، «جيو بارنتس»، أنقذت 146 مهاجراً في عمليتين، ثم عثرت على 20 آخرين في قارب منفصل. لكنها انتشلت أيضاً 11 جثة لاحظتها طائرةُ مراقبةٍ وهي تطفو على سطح الماء. وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» على منصة التواصل الاجتماعي إكس: «لا نعرف السبب الدقيق لهذه المأساة، لكننا نعلم أن الناس ما زالوا يموتون، في محاولة يائسة للوصول إلى بر الأمان».
وسجلت الأمم المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة واختفاء في وسط البحر الأبيض المتوسط ​​منذ عام 2014، مما يجعله أخطر معبر للمهاجرين في العالم.
وحثت إيطاليا كلاً من تونس وليبيا على بذل المزيد من الجهود لمنع المهاجرين المحتملين من محاولة عبور البحر، وفرضت قيوداً صارمة على عمليات سفن الإنقاذ، قائلةً إنها تشجع الناس على التوجه إلى أوروبا، وهو ما تنفيه المنظمات الإنسانية.
وفي سياق آخر، أعلن النائب العام الليبي عن حبس 13 شخصاً بتهمة الضلوع في تنظيم عمليات هجرة غير نظامية والاتجار بالبشر وحجز حرية آخرين في منطقتي الكفرة وتازربو. وتأتي هذه الخطوة كجزء من حملة مستمرة لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية التي تعانيها ليبيا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. وفي إطار هذه الحملة، تم تحرير 197 مهاجراً من الاحتجاز القسري في مراكز غير شرعية تديرها جماعات إجرامية. وتم تقديم الرعاية الصحية والنفسية اللازمة لهؤلاء المهاجرين بعد تحريرهم، تمهيداً لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بشؤون الهجرة واللاجئين. وإلى ذلك، قامت سلطة التحقيق الليبية بإصدار أوامر بملاحقة 76 متهماً آخرين متورطين في شبكة تهريب البشر والاتجار بهم.
وتعمل السلطات الليبية بالتعاون مع أجهزة الأمن المحلية والدولية لتعقب شبكات التهريب وتفكيكها، في محاولة للحد من هذه الظاهرة التي تفاقمت بسبب الفوضى السياسية والأمنية خلال الأعوام الأخيرة.