غزة (الاتحاد)

أعلن مصدر رفيع المستوى إن هناك لقاءات واتصالات مصرية مكثفة جرت خلال الساعات الأخيرة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 
ونقلت وسائل إعلام مصرية أمس، عن المصدر قوله، إن مصر تلقت إشارات إيجابية من الفصائل الفلسطينية تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن «قيادات الفصائل أبلغتنا بأنها تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة». 
وأضاف أن التحركات المصرية المكثفة وزيارات وفود الفصائل الفلسطينية تأتي لاستعادة مسار المصالحة الفلسطينية، وتحقيق الاستقرار بقطاع غزة، موضحاً أن الفصائل ستقدم ردها بشأن مقترح الهدنة خلال الأيام القادمة.
وكشف المصدر عن دعوة مصرية لقيادات الفصائل لزيارة القاهرة ومناقشة التفاصيل كافة المتعلقة بالأوضاع الحالية. 
إلى ذلك، طالب قادة 17 دولة كلاً من إسرائيل والفصائل، إلى العمل على تقديم أي تنازلات نهائية ضرورية لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المطروح على الطاولة مثلما حدده الرئيس الأميركي جو بايدن.
جاء ذلك في بيان مشترك وقعه أمس، قادة كل من الولايات المتحدة والأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكندا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند والمملكة المتحدة، بشأن غزة، معربين خلاله عن قلقهم العميق بشأن الرهائن في غزة.
ووصف البيان المشترك، صيغة هذا الاتفاق بنقطة البداية الضرورية في هذه اللحظة الحاسمة، ومن شأنه أن يوفر الراحة لأسر الرهائن، وكذلك لأسر كلا الجانبين في هذا الصراع وللسكان المدنيين. 
وأكد البيان أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الدائرة، وقال «إننا، وبصفتنا قادة الدول التي تشعر بالقلق العميق بشأن الرهائن الذين تحتجزهم الفصائل في غزة، بما في ذلك العديد من مواطنينا، ندعم بالكامل التحرك نحو وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن المطروح الآن على الطاولة ومثلما حدده الرئيس بايدن». 
وأكد البيان المشترك أن هذا الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإعادة تأهيل غزة، إلى جانب ضمانات أمنية للإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك إتاحة فرص لسلام طويل الأمد وأكثر استدامة، وحل لدولتين.