عدن (الاتحاد)

جدد مجلسُ القيادة الرئاسي اليمني تأكيدَه على ضرورة وقف التصعيد الحوثي كشرط أساسي لأي عملية سياسية، منوهاً بأن فُرص السلام تضاءلت في ظل تعنت جماعة الحوثي وإصرارها على مواصلة الحرب، مستهدفةً الشعبَ اليمني وأمنَه الغذائي بدرجة رئيسية.
وجاء ذلك خلال استقبال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في القصر الرئاسي بالعاصمة المؤقتة عدن، أمس، لرئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن غابرييل مونيرا فينيالس، وسفراء كل من فرنسا وألمانيا وهولندا.
واستعرض اللقاء تداعيات الأزمة الاقتصادية التي يعرفها اليمن جراء استمرار توقف صادرات النفط والغاز، والمعاناة الإنسانية التي يعيشها المواطنون اليمنيون في عدن والمحافظات الأخرى بسبب نقص إمدادات الكهرباء والمياه، وتأخر صرف المرتبات. وبهذا الخصوص، طالب اللواء الزُبيدي الأصدقاءَ في دول الاتحاد الأوروبي والدول المانحة، بتعزيز دعمهم الإنساني المُقدم لليمن بغية انتشال الوضع الاقتصادي ووقف انهيار العملة المحلية، ومساعدة الحكومة على تحمّل مسؤولياتها تجاه السكان.
كما ناقش اللقاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها قيادة البنك المركزي لوقف «العبث الحوثي بالاقتصاد اليمني»، وبهذا الخصوص، جدد اللواء الزُبيدي التأكيد على مساندة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتلك الإجراءات، باعتبارها الطريق الأمثل لإجبار جماعة الحوثي على وقف الحرب وقبول مسار السلام.
وتطرق اللقاء إلى آخر التطورات ذات الصلة بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع وإحلال السلام في اليمن، وخارطة الطريق الأممية ومآلاتها في ظل استمرار التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، وعملية التحشيد المستمرة للجماعة في جبهات الضالع وكرش وشبوة ومأرب.
ومن جانبهم، فقد أكد كلٌ من رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي والسفراء المرافقون مواقفَ بلدانهم الداعمة لمجلس القيادة الرئاسي وتماسكه ووحدة موقفه، ومساندتها للجهود المبذولة لانتشال الأوضاع الإنسانية، ووقف الانهيار الاقتصادي وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين اليمنيين، وفي مقدمتها الماء والكهرباء.