عواصم (الاتحاد)

شهدت عدة مناطق في أنحاء العالم سيولاً وفيضانات جراء هطول أمطار غزيرة، أمس، بالإضافة إلى ارتفاع حاد في درجات الحرارة، مما نتجت عنه خسائر بشرية ومادية متفاوتة، وفقاً لما أعلنته الجهات الرسمية في هذه المناطق، والتي تحدثت أيضاً عن جهود للإنقاذ وتقديم الدعم والمأوى، ولإجلاء مئات آلاف السكان. 
ففي ألمانيا، أعلنت أمس، مقاطعة خامسة بولاية بافاريا، في جنوب البلاد، أمس، حالة الطوارئ بسبب خطر الفيضانات. وقال البرت جورتنر مدير دائرة بفافنهوفن آن دير إيلم، إن هذه الخطوة ضرورية «بسبب استمرار ارتفاع منسوب الأنهار، لاسيما نهر بار، ولكي نتمكن من تنسيق وإدارة المساعدات بأفضل طريقة ممكنة». وكانت أربع مناطق أخرى في ولاية بافاريا ذاتها، هي جونتسبورج واوجسبورج وايشاخ-فريدبرج ونوي-أولم، قد أعلنت حالة الطوارئ في اليوم السابق. وبحسب المعلومات الرسمية، فقد بلغ منسوب المياه في نهر إيلم 1.01 متر، وفي نهر الدانوب بمنطقة فوبورج 5.07 متر، وفي نهر بار في منطقة مانشينج 1.27 متر. 
وأفادت المعلومات الرسمية ذاتها بوقوع أضرار في المنطقة الجنوبية نتيجة الأمطار الغزيرة. وتواصل هيئة الأرصاد الجوية الألمانية التحذير من هطول أمطار إضافية، غزيرة ومستمرة، حتى نهاية اليوم الأحد. وفي تطور لاحق، انهار حاجز وسد في مدينة اوجسبورج جنوبي ألمانيا، أمس، وذلك حسبما أعلن مكتب إدارة المقاطعة. وطالب المكتبُ سكانَ بعض الأجزاء في شوارع معينة بمغادرة منازلهم. وأعلن مكتب مقاطعة أوجسبورج عن الإعداد لعملية إخلاء في منطقة ديدورف في أنهاوزن بسبب تزايد مياه السيول، وقال إنه «لم يعد يكفي الانتقال إلى الطوابق العليا». وتوجه رئيس حكومة ولاية بافاريا (ماركوس زودر)، ووزير داخلية الولاية يوأخيم هيرمان، إلى منطقة الفيضانات في منطقة شفابن بأوجسبورج حيث يعتزم السياسيان المنتميان إلى «الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري»، الاطلاع على تطورات الوضع في ديدورف، وذلك حسبما أعلنت وزارة الداخلية البافارية. 
وفي السياق ذاته، أعلنت وكالة الإغاثة الفنية في مدينة بون الألمانية، أمس، أنها نشرت في جنوب البلاد 400 من أفرادها، بسبب الفيضانات. وأوضحت الوكالة أن أفرادها قاموا بضخ المياه وتأمين السدود ونقل بعض الأشخاص احترازياً إلى أماكن آمنة. وأضافت الوكالة: «بسبب استمرار الأمطار، وبعضها أمطار غزيرة، فإن الوكالة مستعدة لتوجيه قوات إغاثة إضافية حسب الحاجة». وأفادت الوكالة بأنه سيتم أيضا تثبيت أجهزة نقالة لقياس الفيضانات ومراقبتها في المناطق المتضررة، وأنه «نظراً لتوقعات الطقس السيئ مستقبلاً والمخاطر المحتملة لحدوث فيضانات متوقعة في الساعات التالية، فإن الوكالة مستعدة لتحريك المزيد من قوات الإغاثة إلى المناطق المتأثرة». وأكدت أن مجموعاتها مستعدة للتدخل على مستوى البلاد. 
وفي بنجلاديش، أكد مسؤولون أن أكثر من نصف مليون شخص تقطعت بهم السبل، بعدما غمرت الفيضانات الناتجة عن أمطار غزيرة مساحات واسعة من الأراضي في مقاطعة «سلهت» الواقعة شمال شرق البلاد. وعقب ذلك، قامت الحكومة بتجهيز نحو 550 مأوى للمتضررين من الفيضانات من سكان القرى والبلدات النائية بالمقاطعة. وذكر مجلس إدارة تطوير المياه في بنجلاديش أن النهرين الرئيسيين، «سورما» و«كوشيارا»، فاضا على جانبي كل منهما بسبب الأمطار الغزيرة، وأن منسوب المياه ارتفع فيهما بشكل ملحوظ.
كما أدت موجة الحر التي تشهدها مناطق عدة في الهند إلى وفاة ما لا يقل عن 85 شخصاً، حيث نقلت «وكالة نيودلهي» الهندية، أمس، أنه تم تسجيل وقوع ضحايا ضربات الشمس، في ولايات أوديشا وبيهار وجهارخاند وراجستان وأوتار براديش. وفي شمال البلاد وبعض مناطقها الشرقية، سجلت درجات حرارة الجو ارتفاعاً وصل إلى 45 درجة مئوية.
وفي أفغانستان، لقي 20 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، حتفهم، أمس، إثر غرق قارب كانوا يس تقلونه في أحد أنهار ولاية ننجرهار بشرق البلاد. ووفقاً لبيان من مكتب حاكم الولاية، فقد تم انتشال جثث 5 ضحايا، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ضحايا آخرين.