اضطر ملايين الهنود الى تحمل الحر الشديد في اليوم الأخير من الانتخابات العامة، واصطف الناخبون في طوابير طويلة في الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع في مدينة فاراناسي، في شمال البلاد، بعدما شُلت الحركة فيها لأسبوع بسبب الحر.
وكانت بيندواسفيني ديفي من أول الواصلين صباح السبت للإدلاء بصوتها. وقالت ربة المنزل، البالغة 42 عاما، بعيد فتح مراكز الاقتراع "من المنطقي الخروج قبل أن تصبح الشمس أكثر حدة". وأضافت "الأيام القليلة الماضية كانت صعبة جدا، حاولنا ترطيب أجسادنا وتجنب الخروج قدر الإمكان".
وعلى الرغم من الوقت المبكر، تصبّب العرق من الموظفين في أمراكز الاقتراع والناخبين في ظل حرارة خانقة.

  • ناخبون يصطفون أمام مكتب اقتراع للإدلاء بأصواتهم في الهند

ومع توقع بلوغ الحرارة 44 درجة بعد الظهر، أراد الناخبون التصويت في أسرع وقت والعودة إلى منازلهم.
تقع مدينة فاراناسي، التي تعرف أيضا باسم بيناريس، على ضفاف نهر الغانج. وتعد مدينة تاريخية ومركزا دينيا مزدهرا وتستقبل عادة سياحا من دول غربية.
لكن شوارع المدينة، التي تضم نحو مليوني نسمة، بدت مهجورة ظهرا وكذلك مراكز الاقتراع فيها، بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
توفي عشرات الأشخاص هذا الأسبوع في شمال الهند بسبب الحر، وفقًا لمصادر رسمية ووسائل إعلام محلية، حيث تجاوزت الحرارة 45 درجة في مدن عدة.

  • ناخب يدلي بصوته في الهند

في مركز اقتراع في فاراناسي، علقت قطع من القماش الأبيض لتوفير الظل للمنتظرين تحت أشعة الشمس. وتم تأمين غالونات من المياه للناخبين.
وقال كشم كومار باثاك مسؤول مركز الاقتراع إنه منع دخول مجموعة من النساء حضرن عند الفجر للإدلاء بأصواتهن قبل شروق الشمس.
وأورد "شرحنا لهن القواعد طبعا وطلبنا منهن العودة لاحقًا".
وأضاف "يريد الجميع تجنب الوقوف في الطوابير في هذه الحرارة ويأملون في العودة إلى المنزل في أقرب وقت".
وتابع "من الواضح أن الوضع صعب، لكننا نقوم بواجبنا".