يسعى الحلف الأطلسي الذي اجتمع الجمعة في براغ لترسيخ دعمه العسكري لأوكرانيا بصورة مستديمة بمستوى لا يقل عن 40 مليار يورو في السنة "طالما أن ذلك ضروري"، في ظل الأزمة الحالية.
وصرح ينس ستولتنبرغ الأمين العام للحلف، الجمعة أمام الصحافيين، أنه طرح هذا الاقتراح خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الحلف.
وقال ستولتنبرغ، في ختام الاجتماع إنه منذ بدء الأزمة في فبراير 2022 "قدم الحلفاء ما يقارب 40 مليار يورو في السنة كمساعدة عسكرية لأوكرانيا. علينا الحفاظ على هذا المستوى من الدعم كحد أدنى كل سنة، طالما أن ذلك ضروري".
وأوضح أنه لم يتم اتخاذ أي قرار كون الاجتماع غير رسمي لكن "أحرزنا تقدما ملحوظا في عدد من المجالات".
كذلك، يعتزم الحلف استعادة السيطرة على عملية تنسيق المساعدة العسكرية لأوكرانيا التي تتولاها الولايات المتحدة حاليا.
كان الحلف سعى، مع بدء الأزمة، لتفادي أي انخراط مباشر فيها مفضلا ترك مهمة التنسيق لواشنطن.
لكن ستولتنبرغ لفت إلى أن "99% من المساعدة العسكرية لأوكرانيا تأتي من دول الحلف الأطلسي، ومن المنطقي بالتالي أن يؤدي الحلف الأطلسي دورا أكبر".
من جهة أخرى، قلل من شأن تهديدات روسيا بالتصعيد بعدما أعلن مسؤولون أميركيون أن الرئيس جو بايدن أذن سرا برفع القيود عن استخدام أوكرانيا أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل روسيا، إنما فقط للدفاع عن منطقة خاركيف التي تتعرض لهجمات.
وقال ستولتنبرغ إن السماح باستخدام أسلحة غربية لضرب أهداف في روسيا "ليس بالأمر الجديد" إذ سبق أن أرسلت بريطانيا صواريخ كروز لكييف بدون شروط.
وقال "هكذا هو الأمر في كل مرة، يقدم أعضاء الناتو الدعم لأوكرانيا، يهددوننا حتى لا نقوم بذلك".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدد بـ"عواقب خطيرة" في حال سمحت دول الغرب لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لضرب أهداف في روسيا.