نيويورك (الاتحاد)

حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون من غياب عملية سياسية شاملة في سوريا مما يشكل مخاطر رهيبة على الشعب السوري والمجتمع الدولي الأوسع. 
وقال بيدرسون في إحاطته أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا، إن «الشعب السوري لا يزال عالقاً في أزمة عميقة تزداد ترسخاً مع مرور الوقت في ظل عدم ظهور مسار سياسي واضح لتنفيذ القرار 2254»، واصفاً هذا الوضع بأنه «مأساوي وخطر». 
ونبه إلى أنه «لا تزال هناك مجموعة كبيرة من الجهات الفاعلة المحلية والدولية والجماعات الإرهابية المدرجة على قوائم مجلس الأمن منخرطة في الصراع داخل الأراضي السورية عبر ساحات متعددة». 
وحذر المبعوث الأممي من أنه «إذا استمرت وتيرة الصراع فسنشهد حتماً المزيد من معاناة المدنيين ويمكننا أيضاً أن نشهد تصعيداً كبيراً والمزيد من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة». 
وشدد على أن هناك حاجة ماسة إلى إيقاف التصعيد على جميع الساحات في سوريا.  وذكر بيدرسون «أنه كلما استمرت الممارسات الحالية في سوريا كلما تعمقت المخاوف بشأن ما يعنيه تقسيم منطقة ما لمدة جيل أو أكثر في مثل هذه الظروف غير المستقرة». 
وتطرق إلى العمليات الانتخابية المتوقعة في عدد من المناطق في سوريا قائلاً إنها «ليست بديلاً عن عملية سياسية شاملة تفضي إلى دستور سوري جديد متفق عليه وانتخابات لاحقة وفقاً لتصور قرار مجلس الأمن 2254». 
وشدد بيدرسون على ضرورة دعم اللاجئين الذين يختارون العودة، مشيراً إلى أن هناك عقبات أمام عودتهم بشكل آمن وكريم وطوعي.