حسن الورفلي (بنغازي)
بحث الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة الإجراءات التنفيذية لفتح معبر «رأس اجدير» الحدودي بين البلدين. وجاء ذلك على هامش أعمال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني المنعقد بالعاصمة بكين، لمتابعة عدد من القضايا المشتركة.
ووفقاً لوسائل إعلام ليبية فقد ناقش الطرفان، التونسي والليبي، استكمال أعمال اللجنة المشتركة بين الجانبين بشأن تشابه الأسماء، وآليات دعم القطاع الخاص بالبلدين، كما حثا وزارتي الداخلية بالبلدين على تنفيذ المهام المناطة بها لافتتاح المعبر، وعلى استكمال أعمال الصيانة والتطوير المنفذة من الجانب الليبي.
وقد اضطرت اشتباكاتٌ مسلحةٌ في الجانب الليبي من الحدود، خلال الأشهر الماضية، السلطاتِ التونسية لإغلاق المعبر حفاظاً على حياة المسافرين من الخطر.
ونجحت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في وضع ترتيبات جديدة في المعبر، وفي الدفع بعناصر تتبع رئاسةَ الأركان العامة للجيش من أجل ضبط عمليات التهريب وتأمين الحدود مع تونس بشكل كامل.
وفي سياق منفصل أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس، تيسير العودة الطوعية الآمنة لـ173 مهاجراً من بنين من بين آلاف المهاجرين العالقين في تونس.
وقالت المنظمة إن المهاجرين عادوا إلى عاصمة بلادهم كوتونو في رحلة من مطار جربة جنوب تونس. وأوضحت أن من بين العائدين 14 عائلة سافر أفرادها ضمن الرحلة ذاتها، وقد استفادوا من مساعدات المغادرة، مثل الدعم الاجتماعي والطبي وخدمات الإقامة ومستلزمات النظافة الصحية واحتياجات الأطفال وقسائم الطعام والملابس، كما سيستفيدون من حزمة مساعدات لإعادة الإدماج في بلادهم.
وينضاف هؤلاء إلى حوالي 7100 مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء كانوا قد غادروا تونس ضمن نفس البرنامج، في الفترة الممتدة بين مارس 2023 ومايو 2024، وفق وزارة الداخلية التونسية.
وحسب بيانات الوزارة، فإن هناك أكثر من 32 ألف مهاجر في البلاد، منهم 23 ألفاً يوجدون بصفة غير قانونية، وأغلبهم يريدون عبور البحر الأبيض المتوسط نحو السواحل الأوروبية بحثاً عن فرص أفضل للحياة.
ويتضمن برنامج «إعادة الإدماج»، الذي وضعته وتشرف عليه المنظمة الدولية للهجرة، مساعداتٍ للعائدين بغية تمكينهم من بدء حياة جديدة في أوطانهم.