بروكسل (وكالات) 

جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، دعوة نظيره الأميركي جو بايدن إلى المشاركة في قمة للسلام حول أوكرانيا من المقرر عقدها في سويسرا. وقال زيلنيسكي، خلال زيارة لبلجيكا حصل خلالها على وعد بدعم كييف، عن بايدن إن غيابه سيكون دعماً لروسيا فيما لم تؤكد واشنطن مشاركته بالقمة المقررة في سويسرا يومي 15 و16 يونيو المقبل، وأكدت حوالي 90 دولة مشاركتها في القمة.
وقال زيلينسكي على هامش لقاء رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو إن الدول التي تقاطع القمة «راضية» عن الحرب التي تشهدها أوكرانيا منذ أكثر من عامين.
ووقع الرئيس زيلينسكي ودي كرو بالأحرف الأولى على اتفاقية ثنائية تنص على تسليم بلجيكا كييف 30 مقاتلة «إف-16» بحلول 2028.
وخلال زيارته الخاطفة لبروكسل بعد توقف في مدريد، الاثنين الماضي، وآخر في لشبونة أمس، أعلن زيلينسكي أن اتفاقية المساعدة العسكرية «طويلة الأجل» تتضمن قيام بلجيكا بمساعدة أوكرانيا في تأمين الأسلحة والذخيرة والمدرعات بقيمة 977 مليون يورو في عام 2024 وحده.
وقال أيضاً إن أول طائرة من «طائرات إف-16» الثلاثين الموعودة ستسلم «هذا العام».
وقالت الحكومة البلجيكية التي لا تزال تنتظر تسلم مقاتلات إف-35 التي طلبتها لاستبدال أسطولها القديم من طائرات إف-16 تدريجياً، إنها تأمل في تسليم كييف أول مقاتلة «إذا أمكن قبل نهاية العام».
في غضون ذلك، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، من أنه ستكون هناك «عواقب خطيرة» إذا أعطت الدول الغربية موافقتها لأوكرانيا على استخدام أسلحتها لاستهداف الأراضي الروسية. يأتي ذلك فيما قال القائد العام للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي إنه يرحب «بمبادرة فرنسا لإرسال مدربين إلى أوكرانيا لتدريب أفراد الجيش الأوكراني».
وأشار بوتين خلال زيارة لأوزبكستان إلى أن «هذا التصعيد المستمر يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة». واعتبر بوتين أن الغرب أثار أحدث عملية روسية في منطقة خاركيف الأوكرانية بتجاهله تحذيرات روسيا بالسماح لأوكرانيا بمهاجمة منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة.
وذكر بوتين أن الهجمات على الأراضي الروسية بأسلحة مقدمة من الغرب لأوكرانيا ممكنة فقط بمساعدة من متخصصين من دول غربية، مضيفاً أن هذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.