عدن (الاتحاد)

استهدف هجوم صاروخي سفينة تجارية جنوب غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية دون أنّ يتسبب في أضرار أو إصابات، على ما أفادت وكالتا أمن بحري أمس. وأبلغت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أنّ السفينة «تم الاقتراب منها في شكل مثير للريبة» على بعد 125 كيلومتراً قبالة سواحل الحديدة، دون أنّ تقدم تفاصيل حول هوية السفينة أو العلَم الذي ترفعه.
وأضافت أن السفينة تعرضت لما وصفته بأنه «هجوم صاروخي»، مشيرةً إلى أنه «لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار».
وبدورها، أبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو)، التي تديرها البحرية الملكية البريطانية، أيضاً عن حادث في المكان عينه، مشيرةً إلى «صاروخ سقط في المياه على مسافة قريبة» من السفينة. وتابعت في مذكرة أنّ «السفينة والطاقم بخير وفي طريقهم للمرفأ التالي». وأفاد «مركز المعلومات البحرية المشتركة» التابع لقوات بحرية متعددة الجنسيات تضمّ الولايات المتحدة ودولاً أوروبية، أنه تمّ استهداف سفينة الشحن «يانيس» التي ترفع علم مالطا.
وبحسب موقع «مارين ترافيك» لرصد حركة الملاحة، فإن سفينة «يانيس» مملوكة ومشغّلة من جانب شركة «ايسترن ميديتيرينين ماريتايم» اليونانية، وكانت متّجهة من روسيا إلى كينيا. وأكد المركز أن السفينة «مملوكة ومشغّلة من جانب الشركة نفسها المالكة للسفينة سيكلاديس التي سبق أن تعرّضت لهجوم» في 29 أبريل الماضي. 
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم الذي يتزامن مع حملة تشنها جماعة الحوثي ضد الملاحة في البحر الأحمر. وقد شنّوا عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب.
وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف حماية الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردع الحوثيين، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم في البر اليمني منذ 12 يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات ضد مواقع صواريخ ومسيّرات يقول إنها قواعد للإطلاق.
وأفادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، أنّ قواتها الجوية أسقطت، أول أمس الأربعاء، أربع مسيّرات في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. ونشرت «سنتكوم» على منصة إكس: «تقرر أن هذه الأنظمة تمثل تهديداً وشيكاً لقوات التحالف الأميركية والسفن التجارية في المنطقة».