تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بتوثيق العلاقات الدفاعية والعسكرية بين بلديهما.
جاء ذلك في العاصمة الصينية بكين خلال أول رحلة خارجية يقوم بها بوتين منذ تنصيبه هذا الشهر لفترة رئاسية جديدة.
وأشار الرئيس الصيني إلى أن بلاده وروسيا على اتفاق بشأن مجموعة من القضايا المهمة من بينها الأزمة في أوكرانيا وأن الدولتين ستقاومان الجهود الرامية إلى إضعاف العلاقات بينهما.
وقال شي لبوتين "العلاقات بين الصين وروسيا في الوقت الراهن لم تتحقق بسهولة، ويجب على الطرفين الاعتزاز بها ورعايتها".
وأضاف "الصين مستعدة... لتنمية ونهضة بلدينا، والعمل معا لدعم النزاهة والعدالة في العالم".
ووصف بوتين تعاون موسكو وبكين في الشؤون العالمية بأنه أحد عوامل الاستقرار الرئيسية على الساحة الدولية.
وقال بوتين لشي "معا، ندافع عن مبادئ العدل وعن نظام عالمي ديمقراطي يعكس واقع تعدد الأقطاب ومؤسس على القانون الدولي".
يأتي ذلك بعد أسابيع من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين لطرح مخاوف بلاده من دعم بكين للجهود العسكرية الروسية.
وقال شي إن الجانبين اتفقا على أن التوصل لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية هو "التوجه الصحيح". وذكر البيان المشترك أن الدولتين تعارضان إطالة أمد الأزمة في أوكرانيا وتحولها المحتمل لمرحلة خارجة عن السيطرة.
وقال بوتين، الذي وصل اليوم الخميس إلى بكين في زيارة تستغرق يومين وتشمل محادثات بشأن أوكرانيا وآسيا والطاقة والتجارة مع الصين، إنه ممتن للصين لمحاولتها حل الأزمة الأوكرانية، مضيفا أنه سيطلع شي على الوضع هناك حيث تتقدم القوات الروسية على عدة جبهات.
ووصف محادثاته الأولية مع شي بأنها "دافئة وودودة" وحدد مجالات يعزز فيها البلدان علاقاتهما تشمل الملف النووي ومجالات الطاقة والإمدادات الغذائية وتصنيع السيارات الصينية في روسيا.
سيشارك بوتين وشي في احتفال بمناسبة مرور 75 عاما على اعتراف الاتحاد السوفيتي بجمهورية الصين الشعبية التي أعلنها ماو تسي تونغ في عام 1949.
وعززت الصين علاقاتها التجارية والعسكرية مع روسيا في السنوات القليلة الماضية .
شي وبوتين يتعهدان بتعزيز العلاقات بين بلديهما
المصدر: وكالات