أكد مايكل كوهين المحامي السابق لدونالد ترامب، اليوم الاثنين، أنّه كذب ومارس عمليات ترهيب نيابة عن موكله السابق، وذلك خلال المحاكمة التي يخضع لها الأخير بتهمة التدليس في قضية دفع مبلغ مالي لشراء صمت امرأة.
وتُعطّل هذه المحاكمة، التي دخلت مرحلة حاسمة، حملة ترامب الانتخابية خصوصاً أنّه يُجبر خلالها على متابعة جلسات الاستماع بصمت كلّ يوم تقريباً، منذ منتصف أبريل الماضي.
وبعدما استُدعي إلى منصة الشهود، بدا مايكل كوهين (57 عاماً) متوتراً. ورداً على سؤال المدعي العام بشأن ما إذا كان قد "كذب" و"أرهب" الناس من قبل، قال الشاهد مرّتين "نعم".
وأضاف المحامي تحت القسم "هذا ما كان يجب القيام به لإنجاز المهام".
وكان كوهين يعدّ من الأكثر إخلاصاً للرئيس السابق. وفي نهاية الحملة الرئاسية في العام 2016، دفع مبلغ 130 ألف دولار أميركي لشراء صمت المعنية.
وبحسب الادعاء، فقد تمّ تعويض المحامي، المبلغ في العام 2017 على أنّه "رسوم قانونية" في حسابات شركة منظمة ترامب القابضة، وذلك لإخفاء استخدام الأموال.
ويلاحق ترامب بتهمة تزوير مستندات محاسبية لإخفاء أثر هذا المبلغ.
وبعدما لوحِق بموجب القانون، انقلب الرجل الذي كان يفاخر بأنّه مستعدّ "لتلقي رصاصة من أجل دونالد ترامب" ضدّ الأخير، مشيراً إلى أنّه تصرّف بناء على أوامره.
في العام 2018، اعترف كوهين، أمام الكونغرس الأميركي، بالذنب بتهمة التهرّب الضريبي والإدلاء ببيانات كاذبة وانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية.
وفي هذا الإطار، أمضى كوهين قرابة 13 شهرا في السجن وعاماً ونصف العام قيد الإقامة الجبرية بعدما حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الكذب على الكونغرس وارتكاب جرائم مالية.
محامي ترامب السابق يدلي باعترافات أمام المحكمة
المصدر: وكالات