عدن (الاتحاد)
قُتل وأُصيب 20 من عناصر جماعة الحوثي، صباح أمس، في كمين مسلح في منطقة الترس الشرمان في مديرية ماوية بمحافظة تعز، أثناء شن الجماعة حملة عسكرية على المنطقة، فيما قتل ثلاثة مدنيين.
وسيرت جماعة الحوثي حملة عسكرية في منتصف ليل أمس الأول، على منطقة الترس الشرمان، وأقدمت على إطلاق الرصاص الحي على المدنيين، وملاحقتهم بغرض اختطافهم، ما أدى إلى مقتل 3 منهم، إضافة إلى ترويع النساء والأطفال، حسبما أفادت مصادر لوسائل إعلام يمنية.
وبحسب المصادر، فإن جماعة الحوثي عززت صباح أمس، بحملة أخرى، غير أنها وقعت في كمين مسلح نُصب في منطقة الترس عزلة قرينة، ما أسفر عن مقتل وإصابة 20 من عناصر الحوثي.
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي كانت تعتزم اقتحام منازل السكان والعبث بها واختطاف الأهالي دون أي مبرر، ما دفع السكان إلى التصدي لها.
وفي محافظة مأرب، في ساحة القتال الأعنف منذ أعوام، سقط 14 شخصاً بين قتيل وجريح، أمس، إثر مواجهات بين القوات اليمنية، وجماعة الحوثي.
ودارت المواجهات بين قوة من ألوية «العمالقة» المنضوية ضمن القوات اليمنية، ومقاتلين من جماعة الحوثي في جبهة حريِّب «جنوب مأرب» والمحاذية لمحافظة شبوة النفطية «جنوب شرقي اليمن»، استُخدمت خلالها أسلحة ثقيلة حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وأضافت أن المواجهات استمرت أكثر من ساعة، وأسفرت عن مقتل عنصرين من القوات اليمنية، وثلاثة عناصر من جماعة الحوثي، في حين أُصيب 9 من الجانبين.
ويأتي التصعيد الميداني بعد هدوء نسبي شهدته جبهات القتال في محافظة مأرب بين القوات اليمنية والحوثي، حيث دار قتال مماثل بين الطرفين، في 23 مارس الماضي، بجبهة البلَّق جنوب محافظة مأرب، خلّف 10 قتلى، بينهم جنديان وعدد من الجرحى.
وتعد مأرب ساحة الصراع الأعنف بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي، منذ إطلاق الجماعة مطلع العام 2021، حملة للسيطرة على كامل محافظة مأرب وخاصة مركزها مدينة مأرب، تمكنت خلالها من السيطرة على مناطق عدة في المحافظة الغنية بالنفط والغاز.
وتكتسب مدينة مأرب التي يسيطر عليها الجيش اليمني، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، حيث تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة «صافِر» وأكبر محطة لتوليد الكهرباء بالغاز في البلد العربي بقدرة 341 ميغاوات.
ومنتصف أبريل الماضي، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أن «الوضع العسكري على مستوى البلاد شهد، في الآونة الأخيرة، تصعيداً للأعمال العدائية على جبهات عدة»، داعياً أطراف الصراع إلى خفض التصعيد.