تونس (وكالات)
اقترح أعضاء في مجلس النواب التونسي تعديل قانون إقامة الأجانب، وتضمنت المقترحات العقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات للأجنبي الذي يدخل تونس بطريقة غير قانونية، وذلك بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال النائب التونسي، محمد أمين الورغي، إنه «في ظل الوضع الراهن والدعوات لتعديل القانون من مواطنين ومجتمع مدني ونواب بالبرلمان، رأينا ضرورة مراجعته والترفيع في سلم العقوبات الموجودة بما يتلاءم مع الوضع الحالي». وكشف الورغي، صاحب مشروع القانون، عن أن «هناك شبكات تسعى لنقل المهاجرين إلى تونس، وتسهيل عمليات اجتيازهم للحدود، وهو ما أظهر الحاجة إلى تنقيح فصول القانون ليتلاءم مع الجريمة المرتكبة».
وينص التعديل المقترح على عقوبة السجن من سنة إلى 3 سنوات للأجنبي، الذي يدخل تونس أو يخرج منها دون أن يمتثل للشروط، ومنها الدخول بجواز سفر ساري المفعول من إحدى النقاط الحدودية. وبحسب مشروع القانون المقترح، يعاقب بالعقوبة ذاتها الأجنبي الذي لا يطلب تأشيرة إقامة في الفترة القانونية، أو لا يطلب تجديدها عند انتهاء صلاحيتها، والأجنبي الذي يواصل الإقامة في البلاد بعد رفض مطلبه في الحصول على تأشيرة أو بطاقة إقامة، وتضمن مشروع القانون عقوبات مماثلة لمن يساعد أي أجنبي على دخول البلاد أو الخروج منها بصورة غير قانونية.
وفي وقت سابق، أرجع نواب في البرلمان التونسي تعديل القانون إلى «التوافد غير المسبوق للمهاجرين، في الآونة الأخيرة، وإقامتهم بطريقة غير شرعية في تونس، تسبب في حالة احتقان في عدد من المدن».
وفي سبتمبر الماضي، عمدت السلطات التونسية إلى إجلاء آلاف المهاجرين من وسط مدينة صفاقس إلى مدينة العامرة، لكن تدفق المهاجرين على المدينة الساحلية الصغيرة، التي تبعد 25 كيلومتراً عن صفاقس أثار غضب السكان.