حسن الورفلي (بنغازي)
بدأت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني زيارة لليبيا، أمس، التقت في مستهلها رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، وتباحثا حول عدد من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، على رأسها دعم جهود الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، والجهود المبذولة من البلدين في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية. ووفقاً لوسائل إعلام ليبية، فقد شهد اللقاء بين الدبيبة وميلوني توقيع مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات التعليم والصحة والرياضة والشباب والبحث العلمي. كما جرى الاتفاق على عقد المنتدى الاقتصادي الإيطالي الليبي في نهاية أكتوبر المقبل في العاصمة طرابلس لدعم القطاع الخاص في البلدين. تندرج هذه الاتفاقيات ضمن «خطة ماتي» التي تحمل اسم إنريكو ماتي، مؤسس شركة إيني العملاقة الإيطالية للطاقة الذي دعا في خمسينيات القرن الماضي إلى إقامة علاقة تعاون مع الدول الأفريقية، من خلال مساعدتها على تنمية مواردها الطبيعية.
وفي بنغازي، عاصمة شرق البلاد وثاني أكبر مدينة ليبية، ستعقد ميلوني لقاءً مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر «في إطار التزام إيطاليا الموحد بالوجود في جميع أنحاء ليبيا والعمل مع جميع الجهات الفاعلة الليبية»، وفقاً لبيان الحكومة الإيطالية.
وللمرة الثانية منذ توليها منصبها تقوم ميلوني بزيارة لليبيا، حيث أبرمت خلال زيارتها الأولى في يناير 2023 اتفاقية كبيرة في مجال الغاز الطبيعي، حيث تمتلك ليبيا أكبر الاحتياطيات الهيدروكربونية في القارة الأفريقية.
فقد نجم عن الاضطرابات التي شهدتها ليبيا عام 2011 تدهور الأوضاع الأمنية، ما أدى لتضاعف عمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى إيطاليا التي لا تبعد أكثر من 300 كيلومتر عن الساحل الليبي.
وفي 17 أبريل الماضي دعت جورجيا ميلوني إلى «نهج جديد» تجاه أفريقيا، لا سيما فيما يتعلق بقضية الهجرة، وذلك خلال زيارة إلى تونس التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي هي الأخرى واحدةً من النقاط الرئيسية لمغادرة المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضي الاتحاد.