حسن الورفلي (بنغازي)
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، موقف مصر الثابت الداعم لمسار الحل الليبي الليبي، مشيراً إلى مواصلة القاهرة جهودَها في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين.
وأكد شكري دعم القاهرة لدور المؤسسات والحوار الذي تستضيفه جامعة الدول العربية بين كل من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس الدولة محمد تكالة، بما يهدف للوصول إلى تحقيق تفاهم بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، في أقرب وقت، وتحت إشراف حكومة موحدة.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير سامح شكري مع موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي على هامش فعاليات قمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة حالياً في العاصمة الغامبية بانجول.
وأكد شكري، خلال اللقاء، ضرورة مواصلة السعي الحثيث من أجل حل الميليشيات المسلحة، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا في مدى زمني محدد، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ولمخرجات مساري باريس وبرلين، بحسب ما نقله المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية المصرية.
كما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن شكري أكد حرص مصر على دعم المجلس الرئاسي الليبي، والحفاظ على وحدته وتماسكه، وذلك في إطار العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين الشقيقين.
ومن جانبه، أكد الكوني عمق الجذور والروابط الوطيدة التي تجمع كلاً من مصر وليبيا، مشيداً بالجهود المصرية البناءة والداعمة لاستقرار ليبيا، ومثنياً على ما تضطلع به القاهرة من دور محوري لحلحلة الأزمة الليبية، وبما يعكس الحرص المصري على تقديم أشكال الدعم كافة للجانب الليبي.
وفي سياق آخر، طالب القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أمس، الاتحاد الأوروبي ببذل مزيد من الجهود لدعم العملية السياسية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والوصول إلى مرحلة الاستقرار الدائم. وجاء ذلك خلال لقائه سفيرَ الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو في بنغازي. وأكدت قيادةُ الجيش الليبي أن الطرفين بحثا آخر التطورات والمُستجدات المحلية والإقليمية، فيما أشاد السفير أورلاندو بدور القوات المُسلحة الليبية في حفظ الأمن والاستقرار، مشدداً على أهمية دورها البارز في الحد من الهجرة غير الشرعية.