باماكو (رويترز) 

أعلنت السلطات في مالي في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، أمس، أن قواتها قتلت قيادياً في فرع تابع لتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا يدعى أبو حذيفة، وذلك خلال عملية واسعة النطاق في منطقة ميناكا بالشمال. وأضاف البيان أنه تم التأكد من مقتل أبو حذيفة اثر انتهاء العملية، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول خسائر الجانبين.
وكان برنامج «المكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأميركية قد حدد مكافأةً تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل تقديم معلومات عن أبو حذيفة، وذلك على خلفية اتهامه بالضلوع في هجومٍ وقع عامَ 2017 في النيجر وأسفر عن مقتل أربعة جنود أميركيين وأربعة جنود من النيجر.
وخلال العقد الماضي، أدت الهجمات التي شنتها جماعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» إلى مقتل آلاف الأشخاص في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مما أدى إلى زعزعة استقرار منطقة الساحل الأفريقي. ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فقد أدت الأزمة الأمنية والإنسانية التي طال أمدها إلى تشريد أكثر من ثلاثة ملايين شخص في المنطقة حتى شهر مارس الماضي.
وقد شهد إقليم أزواد في شمال مالي ظهوراً قوياً للجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية بداية من أواخر عام 2011، مما استدعى حملة جوية بقيادة فرنسا تم على إثرها تحرير الإقليم من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» والجماعات التابعة له. وبداية من عام 2017، بدأ تنظيم «داعش» يحاول أن يجد له موطأ قدم في منطقة الساحل الأفريقي، وقام بتنفيذ عمليات إرهابية عدة في كل من مالي والنيجر وبوركينافاسو.