اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، اليوم الأحد، أن تعزيز التعاون العسكري بين الدول الأوروبية في مجال الدفاع سيكون بمثابة "بوليصة تأمين ثانية على الحياة" إلى جانب حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية اليومية، دعا سيجورنيه إلى "توحيد أنظمة الأسلحة على المستوى الأوروبي" بشكل أكبر.
وقال إن ذلك لا يعني إقامة "معايير متنافسة" داخل الناتو، بل "تعزيز الركيزة الأوروبية" للحلف العسكري.
وأضاف الوزير أن "تطوير الصناعة الدفاعية الأوروبية لا ينبغي أن يكون بديلا، بل مكملا" لحلف شمال الأطلسي.
وتابع سيجورنيه "علينا أن نستصدر بوليصة تأمين ثانية على الحياة إلى جانب حلف شمال الأطلسي".
أدت المخاوف بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي في حال إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب هذا العام إلى تسريع المناقشات حول الاستعداد العسكري في أوروبا.
وأكد الوزير الفرنسي أن واشنطن ستظل شريكا دفاعيا قويا، لكن أوروبا بحاجة إلى تطوير "سيادتها واستقلالها الاستراتيجي".
وكرّر ستيفان سيجورنيه الرسالة التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب ألقاه في جامعة السوربون في العاصمة الفرنسية باريس الخميس.
وحذّر ماكرون، في خطابه، من أن أوروبا تواجه تهديدا وجوديا، داعيا القارة إلى تبني استراتيجية دفاعية "ذات مصداقية" وأقل اعتمادا على الولايات المتحدة.
كما أعلن ماكرون أنه سيطلب من الشركاء الأوروبيين تقديم مقترحات في هذا الصدد في الأشهر المقبلة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي إن مقترحات ماكرون ستناقش "بشكل مكثف" مع المسؤولين في العاصمة الألمانية برلين.
واعتبر أن "فرنسا وألمانيا تتحملان مسؤولية مشتركة لتحديد الأهداف والتحرك بسرعة وحزم".
وأكد أن باريس تدعم الجهود الرامية إلى تعزيز نظام الدفاع الجوي الأوروبي.
فرنسا تطلق دعوة بشأن التعاون الدفاعي في أوروبا
المصدر: وكالات