كييف (وكالات)

حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، أمس، من أن الوضع على الجبهة الأوكرانية سيسوء بحدود منتصف مايو وأوائل يونيو، وستكون «فترة صعبة»، وسط مخاوف من هجوم روسي جديد.
من جهتها، أعلنت روسيا التي تحقق قواتها تقدماً منذ خريف 2023 أن قواتها سيطرت على قرية جنوب غرب مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا. وقال بودانوف، رداً على سؤال عن الوضع على الجبهة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «دعونا لا نخوض في الكثير من التفاصيل، لكن ستكون هناك فترة صعبة في منتصف مايو وأوائل يونيو»، مضيفاً أن الجيش الروسي ينفذ عملية معقدة. وأضاف «نعتقد أن وضعاً صعباً إلى حد ما ينتظرنا في المستقبل القريب، لكن يجب أن نفهم أنه لن يكون كارثياً»، مشيراً إلى أنه ستكون هناك مشاكل اعتباراً من منتصف مايو.
ويمر الجيش الأوكراني بمرحلة حساسة، إذ يواجه نقصاً في المجندين الجدد والذخيرة بسبب التأخير الكبير في تسلم المساعدات الغربية، لا سيما الأميركية.
في المقابل، تواصل القوات الروسية التقدم نحو الشرق وتستمر في السيطرة على قرى صغيرة في دونباس.
قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنها سيطرت على قرية نوفوميخايليفكا التي تبعد نحو ثلاثين كيلومتراً من دونيتسك. وهي قريبة من فوغليدار البلدة الواقعة عند التقاء الجبهتين الجنوبية والشرقية.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن مصادرة الأصول الروسية المجمدة لصالح كييف هو إجراء غير قانوني سيخضع لتدابير انتقامية وإجراءات قانونية. وقال بيسكوف «هذا تعدٍّ على ممتلكات الدولة، وعلى الممتلكات الخاصة، وهذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُنظر إليه على أنه إجراءات قانونية»، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء أمس. وأضاف بيسكوف «بناء على ذلك، فإنها ستكون، موضوعاً لنوع من الإجراءات الانتقامية، وموضوعاً للتقاضي، وكلاهما سيكون عملية معقدة للغاية، لكنها ستكون ضارة جداً بالمصالح الاقتصادية للولايات المتحدة».  وأردف بيسكوف «إذا تم تنفيذ مثل هذه الإجراءات، بطبيعة الحال، فإن العديد من الدول، والعديد من المستثمرين سوف يفكرون عشر مرات قبل القيام بأي استثمارات في الاقتصاد الأميركي أو تخزين ممتلكاتهم هناك».
روسيا تزيد صادرات الحبوب 
أصدر رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين مرسوماً نشر على الموقع الإلكتروني للحكومة، أمس، بأن روسيا سوف توسع حصتها الخاصة بصادرات الحبوب للموسم الحالي إلى 29 مليون طن. وسوف تكون الحصة الآن أعلى بواقع مليون طن من مقترح وزارة الزراعة بزيادته بواقع أربعة مليون طن إلى 28 مليون طن.   
ووفقاً لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء، سوف تسري الحصة حتى نهاية يونيو. 
يشار إلى أن روسيا قررت في البداية الحصة والضرائب على صادرات الحبوب في إطار جهود لتخفيف التضخم الغذائي رغم أن حصة العام الجاري والماضي مرتفعة للغاية لدرجة أنها ليست تقييدية.