حسن الورفلي (غزة، عواصم)
أكدت الولايات المتحدة الأميركية قرب التوصل إلى اتفاق لتهدئة في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنها طرحت بدائل لعملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح، جاء ذلك فيما أشارت الفصائل الفلسطينية إلى رد إسرائيلي سلبي على مقترح التوصل إلى اتفاق تهدئة.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قرب التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه سيناقش خلال جولته الحالية إلى الشرق الأوسط الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب.
وكان بلينكن قد وصل، أمس، إلى السعودية بمستهل جولة في الشرق الأوسط لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة.
وعن العملية الإسرائيلية المرتقبة في رفح، أوضح بلينكن بتصريحات تلفزيونية، طرح واشنطن بدائل لعملية عسكرية في رفح، لافتاً إلى أنه سيناقشها مع الإسرائيليين في واشنطن الأسبوع المقبل.
وحول موضوع المساعدات إلى غزة، أفاد بأن العمل بالجسر البحري إلى القطاع سيبدأ بعد أسبوعين، مشيراً إلى أن بلاده لا تزال تضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية.
في غضون ذلك، قال مسؤول بالفصائل الفلسطينية، أمس، إن الوسطاء في مساعي التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل أبلغوا الفصائل بموقف إسرائيل وكان «ردها سلبياً بشكل عام».
وكانت الفصائل قالت، أمس الأول، إنها قدمت للوسطاء العرب تصوراً شاملاً لاتفاق مع إسرائيل يرتكز على المبادئ والأسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق.
وقال المسؤول الفلسطيني: إن رد إسرائيل على المقترح لا يستجيب لمطالب الفلسطينيين، بل ويتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء ونُقلت إلينا عبرهم.
وفي وقت سابق، أمس، قال مصدر عربي مطلع على المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى: إن التوصل إلى صفقة بين الطرفين «ليس وشيكاً»، لكن المحادثات تحرز تقدماً وإن كان بطيئاً.
وأبلغ المصدر بأن الفصائل تبدي مرونة في الاتفاق على أسماء الأسرى المقرر إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، لكنها تصر على عودة سكان شمال قطاع غزة إلى مناطقهم وتأمين إيواء لهم هناك، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وأضاف: «المفاوضات متواصلة، والوسيطان المصري والقطري ينقلان الردود بين طرفي الصراع»، لافتاً إلى أن هناك تأخراً في بعض الردود التي تصل إلى الوسطاء من الطرفين.
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، أمس، التحركات الجارية في مجلس الأمن للتعامل مع مسألة إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد في بيان أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين لبحث المستجدات الخاصة بأزمة قطاع غزة. وأضاف البيان أن الوزير شكري نقل لنظيره الفرنسي تقدير مصر للجهود التي تبذلها فرنسا من خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن للتعجيل بإصدار قرار من المجلس يطالب بإيقاف إطلاق النار في غزة، نظراً لخطورة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في القطاع.