غزة (الاتحاد)

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا» أن 90% من سكان قطاع غزة يشربون مياه ملوثة ويعانون سوء التغذية، فيما قالت بلدية غزة، إن حصة الفرد اليومية من المياه في القطاع تقلصت إلى لترين فقط، جاء ذلك فيما حذرت منظمات إغاثة دولية من تدهور الأوضاع الصحية في القطاع جراء استمرار الحرب. وقال المتحدث باسم «الأونروا» عدنان أبو حسنة، في تصريحات صحفية، إن عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة خلال فبراير الماضي هو نصف ما دخل في يناير.
ووصف أبو حسنة الأوضاع في القطاع بالمتدهورة والخطيرة، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 100 ألف ضحية وجريح ومفقود، يشكلون 5% من سكان القطاع.
وأشار إلى وجود انهيارات كبيرة بالمستويات الإغاثية والإنسانية والصحية، موضحاً أن «سكان غزة لم يعودوا مقاومين للأمراض، ونلاحظ ارتفاعاً خطيراً وغير مسبوق في الأمراض المعوية، والجرب الذي ينتشر بصورة خطيرة». ولفت إلى أن 90% من سكان قطاع غزة يشربون مياهاً ملوثة، ويعانون سوء التغذية، مؤكداً أن مدينة رفح بها 70% من سكان القطاع، حيث هناك 1.5 مليون فلسطيني.
وفي السياق، حذّرت بلدية مدينة غزة، أمس، من أن أزمة الجوع تتسارع وتحصد أرواح العديد من الفلسطينيين، مشيرة إلى تقلص حصة الشخص الواحد من المياه إلى لترين يومياً بدلاً من 90 لتراً قبل الحرب على القطاع، وهو ما يفاقم المعاناة مع حلول شهر رمضان. وعزت النقص الحاد إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بمرافق وشبكات المياه جراء الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية ومرافق البلدية. إلى ذلك، حذّرت منظمة «أطباء بلا حدود» من ازدياد تدهور الوضع الصحي في غزة.
وقال نائب المنسق الطبي للمنظمة في قطاع غزة، محمد أبو مغصيب، إن 30 ألف شخص فقدوا حياتهم في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مبيناً أن أغلب الضحايا هم من النساء والأطفال.
 وحذّر من تفاقم الوضع الصحي في غزة، لا سيما في ظل تراجع قدرات المستشفيات على التعامل مع الحالات الجراحية بسبب نقص المعدات.