شدّد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، اليوم الاثنين، على أن بلاده لم تتلقَّ أموالا تم التعهّد بها في مؤتمرين للمانحين نظّما في 2022.
وقال شميغال، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة كييف، إن بلاده لم تتلق أموالا جمعت في مؤتمرين للمانحين عقدا في بولندا في عام 2022 وبلغت 16 مليار يورو (17.4 مليار دولار أميركي).
وأوضح رئيس الوزراء الأوكراني أن المؤتمرين، اللذين نظّما في عام 2022، جمعاً توالياً 10 مليارات وستة مليارات يورو.
وشدد على أن أوكرانيا «لم تتلقَ شيئاً مذاك. لقد جمعت بولندا والمفوضية الأوروبية الأموال لدعم أوكرانيا».
وأضاف «أين ذهبت (الأموال)؟ ما الذي دعموه؟ لم تتلقَّ أوكرانيا شيئاً».
كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قد أعلنت في أبريل 2022 أن مؤتمراً لدعم اللاجئين الأوكرانيين نظم في وارسو جمع 10.1 مليارات يورو.
كذلك، جمع مؤتمر آخر، نظّم في العاصمة البولندية في الشهر التالي وبدعم من الاتحاد الأوروبي، 6.3 مليارات يورو، وفق ما أعلنت الحكومة البولندية.
من ناحية أخرى، قال شميغال إن قوات بلاده تعزّز دفاعاتها بشكل مستمر مع تقدّم القوات الروسية شرقاً.تأتي تصريحات رئيس الوزراء في خضم تحقيق القوات الروسية تقدماً سريعاً إثر سيطرتها على منطقة «أفدييفكا»، ووسط مخاوف في كييف بشأن تأخر الدعم العسكري والمالي من الدول الغربية مع دخول الأزمة عامها الثالث.
وأكد شميغال «أنا واثق وأعلم بأن لدى وزارة الدفاع خطة مفصلة لإقامة خطوط تحصين شاملة».
وتابع: «العمل جارٍ على نحو يومي وعلى مدار الساعة».
ولفت إلى أن الحكومة الأوكرانية رصدت مبلغاً قدره 20 مليار هريفنا (500 مليون دولار أميركي) للتحصينات هذا العام.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني «هذا العام، الحكومة مستعدة لمواصلة تخصيص الأموال استباقياً... لبناء تحصينات قوية، ليس فقط على الخطين الأول والثاني، وإنما أيضاً على الخط الثالث، وإذا لزم الأمر، الرابع».
في أواخر عام 2023، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «إن حشد الموارد للتحصينات» يشكل «أولوية».
تتكوّن خطوط الدفاع من خنادق ومخابئ وفخاخ مضادة للدبابات، بما في ذلك كتل خرسانية على شكل هرم تعرف باسم «أسنان التنين».
أما الخطوط البعيدة من الجبهة، فعادة ما يبنيها متعاقدون مدنيون.
أوكرانيا تعلن تأخر أموال تم التعهّد بها في 2022
المصدر: وكالات