بكين (وكالات) 

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس، أن مبعوث بكين الخاص بأوكرانيا لي هوي سيقوم اعتباراً من السبت القادم، بجولة تشمل روسيا وأوكرانيا ومقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، إن لي هوي سيزور بولندا وفرنسا وألمانيا للبحث في أزمة أوكرانيا التي دخلت عامها الثالث.
وأكد ماو نينغ أن هذه الزيارة تندرج في إطار «الدورة الثانية من الجولة الدبلوماسية المكوكية للبحث عن تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية». وكان لي هوي زار أوروبا في مايو لإجراء مباحثات. وشدد ماو نينغ، أمس، على أنه منذ بداية أزمة أوكرانيا «لم نألُ أبداً جهداً لتعزيز السلام وتشجيع المحادثات».
وأضاف المتحدث خلال مؤتمر صحفي دوري «كل ما قمنا به له هدف واحد ألا وهو التوصل إلى توافق لإنهاء الحرب وتمهيد الطريق لمحادثات السلام».
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الصيني سون وي دونغ خلال زيارة إلى روسيا، إن العلاقات بين البلدين «في أفضل مستوى تاريخي لها».
في الأثناء، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، في لقاء مع قادة الكونغرس في البيت الأبيض من التكلفة الباهظة للفشل في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا خلال لقاء يأتي لمحاولة الإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات العاجلة لأوكرانيا، وتجنب إغلاق حكومي وشيك.
والتقى بايدن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون ونظيره الديمقراطي حكيم جيفريز وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم المعارضة ميتش ماكونيل.
وأعرب الجميع عن تفاؤلهم بإمكانية تجنب الإغلاق الحكومي- ولكنهم بقوا على خلاف فيما يتعلق بأوكرانيا، مع إصرار جونسون على الحاجة إلى مزيد من الإصلاحات الحدودية أولاً. وقال بايدن «في ما يتعلق بأوكرانيا، أعتقد أن الحاجة ملحة»، مضيفاً أن «عواقب التقاعس عن التحرك كل يوم في أوكرانيا وخيمة».
ويأتي ذلك بعدما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن بلاده في حاجة ماسة إلى دعم غربي متواصل، معرباً عن أمله في أن تقرّ الولايات المتحدة حزمة دعم تبلغ فيمتها 60 مليار دولار.
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على قرية ستيبوف الأوكرانية التي تقع على بعد نحو 11 كيلومتراً شمال غربي أفدييفكا.
وقال الجيش الأوكراني، أمس، إنه سحب قواته من ستيبوف وسيفيرن، وهما قريتان كان تعداد سكانهما قبل الأزمة أقل من مئة نسمة. واستولت روسيا على بلدة أفدييفكا في وقت سابق من هذا الشهر، وهو أول مكسب كبير لها منذ السيطرة على مدينة باخموت في مايو الماضي.