بنغازي (الاتحاد)

أكدت المؤسسة الوطنية للنفط، أمس، أن عملياتها مستمرة بشكل طبيعي في مواقعها كافة البرية والبحرية وفق ما نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك».
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان منتسبين لجهاز حرس المنشآت النفطية إغلاق جميع الحقول والموانئ النفطية في كامل البلاد، بعد انتهاء مهلة العشرة أيام لتنفيذ مطالبهم التي تشمل اعتماد الجهاز إدارياً ومالياً تحت المؤسسة الوطنية للنفط وفنياً تابعاً لوزارة الدفاع، واعتماد جدول رواتب حرس المنشآت النفطية أسوة بزملائهم في المؤسسة الوطنية للنفط على أن تتضمن جميع العلاوات وزيادة 67%.
سياسياً، انطلقت، أمس، في العاصمة الليبية طرابلس فعاليات مؤتمر دعم عملية للمصالحة الوطنية الشاملة والعدالة الانتقالية، برئاسة عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي. وتشارك في الفعاليات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بحضور عدد من الخبراء الدوليين والمحليين والقانونيين وممثلين عن أسر الضحايا، حسب بيان المجلس الرئاسي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وتستمر هذه الفعاليات على مدار يومي 26 و27 فبراير الجاري 2024، من أجل دراسة بنود هذه المسودة مع الخبراء والمختصين في الشؤون القانونية والمصالحة الوطنية الشاملة.
يشار إلى أن المجلس الرئاسي أعلن في ختام الاجتماع العادي الرابع للجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الذي عُقِد في مدينة زوارة يومي 15 و16 يناير الماضي، أن المؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية سيعقد في 28 أبريل المقبل بمدينة سرت.
واعتمدت اللجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية، في ختام اجتماعها العادي الخامس الذي عقد بمدينة الزنتان في 15 فبراير الجاري، تشكيل اللجان الفنية والمساعدة، وكذلك آلية عمل اللجنة التحضيرية، استعداداً لانعقاد المؤتمر الجامع في مدينة سرت.
وفي هذا السياق، قالت فريحة الحضيري، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب: «نجتمع اليوم في العاصمة طرابلس حول قانون المصالحة ورؤية المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا تنطلق من مبدأ العدالة الانتقالية».
وأضافت الحصيري: «طرحت اليوم المسودة النهائية لمشروع القانون من المجلس الرئاسي، وستنعقد حولها عدة لقاءات للتعليق عليها ودراستها من الخبراء والمختصين في القانون الليبي والشركاء الأجانب»، وذلك حسبما أفادت لوسائل إعلام محلية.
وقالت الحضيري: نأمل أن تحظى هذه المسودة بالرضا التام من قبل أسر الشهداء والضحايا وتحقق الأهداف المنشودة من المصالحة الوطنية.
يذكر أنه في يوليو الماضي 2023، استضافت الكونغو اجتماعات بشأن «المصالحة الوطنية»، توصلت خلالها الأطراف المشاركة إلى عدد من البنود والتوافقات المهمة.
وتقرر حينها عقد اجتماعات اللجنة التأسيسية في الداخل الليبي، بمشاركة قادة وشخصيات من مختلف المدن الليبية.