تظاهر آلاف المزارعين مجدداً، الخميس، في إيطاليا وإسبانيا واليونان في إطار التعبئة المستمرة منذ عدة أسابيع في أوروبا على خلفية تراجع مداخيلهم.
وقاد مزارعون إيطاليون جرارات في حلبة "سيركوس ماكسيموس" القديمة لعربات الخيل في العاصمة روما، كما تظاهرت مجموعة صغيرة قرب مكتب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، بينما زار وفد في وقت سابق مكاتب الاتحاد الأوروبي لتسليم خطاب شكوى.
ينظم المزارعون، منذ مطلع يناير الماضي، مظاهرات من صقلية إلى تورينو، احتجاجاً على انخفاض دخلهم وارتفاع التكاليف.
في إسبانيا، ركن مزارعون نحو 15 جراراً لنحو ساعتين أمام وزارة الزراعة في وسط العاصمة مدريد، قبل اجتماع مع الوزير لويس بلاناس بشأن الأزمة التي يعانيها القطاع.
ومثل زملائهم الأوروبيين، يحتج المزارعون الإسبان على المنافسة التي يعتبرونها غير عادلة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لا تخضع لنفس القواعد، وضد البيروقراطية والمعايير التي يعتبرونها مفرطة.
كما يشتكون من انخفاض أسعار منتجاتهم بدفع من السياسة الزراعية الأوروبية المشتركة ونقص الدعم المقدم للقطاع.
وإسبانيا هي أكبر مصدر أوروبي للفواكه والخضروات، لكن العديد من المزارع تواجه صعوبات بسبب الجفاف الذي تشهده البلاد منذ ثلاث سنوات.
بدورهم، قرر المزارعون اليونانيون الخميس تكثيف تحركاتهم ومواصلة إغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد قبل أن يتجمعوا بجراراتهم في العاصمة أثينا الثلاثاء المقبل.
يأتي هذا القرار بعد يومين من استقبال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ممثلين عن الاتحاد الزراعي في محاولة لتهدئة التعبئة التي بدأت قبل أسبوعين.
وأبدى رئيس الوزراء "انفتاحاً على النقاش" لكنه حذّر من أن "الهوامش الضريبية في البلاد محدودة".
وأعلنت حكومات عدد من الدول الأوروبية عن إجراءات دعم استثنائية للمزارعين، كما قدمت المفوضية الأوروبية تنازلات في الأسابيع الأخيرة في مواجهة الاحتجاجات في مختلف أنحاء القارة.
وأقرت بروكسل إعفاء جزئيا لعام 2024 من الالتزامات بشأن إراحة الأراضي، وهو مطلب رئيسي للمتظاهرين، وتخلت عن مشروع يهدف إلى الحد من استخدام المبيدات الحشرية.
آلاف المزارعين يواصلون الاحتجاج في أوروبا
المصدر: وكالات