عواصم (الاتحاد، وكالات)

أكد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن حل الدولتين الوحيد القادر على تحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة، جاء ذلك فيما أعاد الجيش الإسرائيلي تموضع قواته في مدينة خانيونس وسط ترقب بشأن الانتقال إلى «مرحلة رفح».
وحث أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي على عدم التراجع عن التزامه بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
وقال غوتيريش، على منصة «إكس»، إن «حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب، هو وحده القادر على ضمان إعمال الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة».
وأضاف: «يجب على المجتمع الدولي ألا يتراجع عن التزامه بهذا الحل».
وتأتي تصريحات غوتيريش في ظل تأكيد دول كبرى، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين، على «حل الدولتين» سبيلاً لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
والخميس، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أن بلاده يمكن أن تعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية قبل التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل بشأن حل الدولتين.
وقال كاميرون، في تصريح صحفي خلال زيارة أجراها إلى لبنان، إن بلاده «يمكن أن تعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة من دون انتظار نتيجة محادثات قد تستمر لسنوات بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن حل الدولتين».
أمنياً، بدأ الجيش الإسرائيلي، أمس، انسحاباً تكتيكياً من بعض مناطق مدينة خان يونس، وأعاد تموضع قواته، حيث تراجعت الدبابات من أطراف مخيم خان يونس والمناطق الغربية للمدينة، بعدما تراجعت، أمس الأول، من أحياء شمال مدينة غزة، وأعادت الانتشار على أطرافها، وذلك في أعقاب تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، بأن الجيش الإسرائيلي سيتجه إلى مدينة رفح، بعد أن ينهي مهمته في خان يونس.
بدوره، عبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، «أوتشا» أمس، عن قلقه إزاء تصاعد القتال في خان يونس، والذي أجبر المزيد على الفرار إلى رفح، ووصف المدينة الحدودية بأنها «طنجرة ضغط مملوءة باليأس».
وقال ينس لايركه، المتحدث باسم «أوتشا»: «أريد أن أشدد على قلقنا البالغ إزاء تصعيد الأعمال القتالية في خان يونس، والذي أدى إلى زيادة في عدد النازحين داخلياً الذين سعوا إلى ملاذ في رفح خلال الأيام القليلة الماضية».
ولاذ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بالمنطقة، ومعظمهم يعانون من البرد والجوع في خيام ومبان عامة. وتابع لايركه: «رفح بمثابة طنجرة ضغط مملوءة باليأس، ونخشى مما سيحدث لاحقاً».
ويعيش في المدينة التي كان عدد سكانها أصلاً يبلغ ربع مليون، أكثر من 1.3 مليون شخص حالياً، وفق أرقام الأمم المتحدة، بعد أن نزح إليها مئات الآلاف الذين يتكدّسون في شقق سكنية إما استأجروها وإما ينزلون فيها عند أقارب وأصدقاء، أو في خيام منتشرة في الشوارع الرئيسة والفرعية، وفي المتنزهات، وفي الملاعب الرياضية والساحات العامة.
وفي سياق آخر، أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، أمس، أنها استدعت سفيرة إسرائيل لدى بلجيكا بعد غارات دمرت مكاتب وكالة التنمية البلجيكية في قطاع غزة.
وكتبت الوزيرة، على منصة «إكس»: «مكاتب وكالة التنمية البلجيكية (إينابيل) في غزة قُصفت ودُمّرت، إن استهداف مبان مدنية أمر مرفوض، نحن نستدعي السفيرة الإسرائيلية لاستيضاح الأمر»، قائلة، إنها تعمل بالتنسيق مع وزيرة التنمية كارولين جينيز.
وذكر مدير «إينابيل» جان فان ويتر عبر منصة «إكس» أن مكاتب الوكالة في غزة دُمّرت بالكامل في القصف.