غزة (الاتحاد)

وثقت مصادر طبية في قطاع غزة رصد نحو 700 ألف إصابة بأمراض معدية وجلدية بين النازحين نتيجة الاكتظاظ وهشاشة المأوى وعدم توافر الغذاء والماء والرعاية الطبية المطلوبة.
وقالت المصادر الطبية، إن مليوني نازح يعيشون في ظروف كارثية لا يمكن وصفها مع اشتداد ظروف الشتاء، لافتةً إلى رصد نحو 700 ألف إصابة بالأمراض المعدية والجلدية ونزلات البرد والإسهال والتهاب الكبد الوبائي بين النازحين نتيجة الاكتظاظ وهشاشة المأوى، وعدم توافر الأطعمة والمشروبات المناسبة والرعاية الطبية المطلوبة.
ونبهت المصادر إلى أن 47 نقطة طبية فتحت في أماكن النزوح بمدينة رفح، مشيرةً إلى الحاجة الماسة لجهود المؤسسات الدولية لتوفير مزيد من النقاط الطبية المؤهلة، وتوفير الأدوية اللازمة وخاصة للأمراض المزمنة والحوامل والأطفال.
وطالبت بتوفير الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية لإسناد المنظومة الصحية في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى مع استمرار الحرب.
كما دعت الأطراف كافة إلى العمل على تدفق المساعدات الطبية التي تلامس الاحتياجات الصحية في هذه الظروف الطارئة المتواصلة.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أن أطفال قطاع غزة معرضون لخطر فقدان اللقاحات وتزايد الإصابة بالأمراض.
وأوضحت المنظمة في بيان، أمس، أن أكثر من 16 ألف طفل في قطاع غزة معرضون لفقدان لقاحاتهم الروتينية.
وحذرت المنظمة من أن هؤلاء الأطفال معرضون للإصابة بأمراض خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي وشلل الأطفال.
وذكر البيان أن «اليونيسف» وشركاءها قاموا بتوفير 962 ألفاً و550 جرعة من اللقاحات في ديسمبر الفائت، وأن اللقاحات متاحة حالياً لأطفال غزة.
وطلب الجيش الإسرائيلي، أمس، من سكان مناطق غرب مدينة غزة إخلاء منازلهم والتوجه إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، بعد ليلة عنيفة شهدتها تلك المناطق جراء القصف الذي استهدفها، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهر.
وذكر شهود عيان، أن القوات الإسرائيلية عادت للتوغل في مدينة غزة وتتمركز على بعد أمتار قليلة من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة وعند مفترقات «أنصار والجوازات والعائلات وأبو مازن».
وأشار الشهود إلى أن آلاف النازحين الفلسطينيين ما زالوا يوجدون في المدارس وفي مجمع الشفاء الطبي.