قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم السبت، إن الوزير وانغ يي أجرى «تواصلاً استراتيجياً صريحاً وموضوعياً ومثمراً» مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان؛ بهدف المضي قدما في الوفاء بتعهد رئيسي البلدين بالحوار.
وأضافت الوزارة أن المسؤولين اتفقا، خلال اجتماعهما في العاصمة التايلاندية بانكوك أمس الجمعة واليوم، على تناول القضايا المهمة والحساسة في العلاقات الأميركية - الصينية بطريقة صحيحة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية «أجرى الجانبان مباحثات استراتيجية صريحة وموضوعية ومثمرة» وخصوصا حول «كيفية التعامل بشكل مناسب مع القضايا المهمة والحساسة في العلاقات الصينية-الأميركية».
وتشكل جزيرة تايوان محور توتر بين الصين والولايات المتحدة لأن واشنطن رغم عدم اعترافها رسميا بتايوان، تعتبر مزودها الرئيسي بالأسلحة.
وأوضحت الوزارة أن «التحدي الأكبر، الذي يواجه العلاقات الصينية-الأميركية، هو الحركة الداعية إلى استقلال تايوان».
وقال وانغ «على الولايات المتحدة (...) أن تنفذ، بشكل ملموس، التزامها بعدم دعم استقلال تايوان وتأييد إعادة التوحيد السلمي للصين» مع الجزيرة.
تعتبر الصين أن تايوان إقليم من أقاليمها لم تستعده منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في 1949.
وتؤكد بكين أنها تفضل إعادة توحيد «سلمية» مع الجزيرة، البالغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة وتتمتع بحكم ذاتي. إلا أنها لا تستبعد اللجوء إلى القوة إن لزم الأمر خصوصا في حال إعلان استقلال الجزيرة رسميا.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأميركي جو بايدن «سيحافظان على التواصل بصورة منتظمة لتقديم التوجيه الاستراتيجي للعلاقات الثنائية... والاستفادة بشكل جيد من قنوات الاتصال الاستراتيجي الحالية».
بدوره، قال البيت الأبيض، اليوم السبت، إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أجرى محادثات بناءة مع وزير الخارجية الصيني خلال اجتماعات في بانكوك حيث اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وإدارة المنافسة بين البلدين.
وأضاف البيت الأبيض، في بيان «أكد السيد سوليفان أنه على الرغم من وجود منافسة بين الولايات المتحدة والصين، فإن البلدين بحاجة إلى منعها من الانزلاق إلى صراع أو مواجهة».
محادثات «صريحة ومثمرة» بين الصين وأميركا
المصدر: آ ف ب