أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، عن رغبتهما في تعزيز "التحالف الدفاعي غير المسبوق" بين البلدين، وذلك بمناسبة عيد الدستور الهندي.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية أنه تم الاتفاق على خارطة طريق لصناعة تضم البلدين في الهند، وتشمل مجالات الطيران والمركبات ذاتية القيادة وصولاً إلى الدفاع السيبراني.
وأبرمت شركة "إيرباص" ومجموعة "تاتا" الهندية اتفاق شراكة لتصنيع المروحيات المدنية في الهند.
كذلك وقع البلدان، اللذان يتعاونان منذ 60 عامًا في مجال الفضاء، إعلان نوايا لإطلاق أقمار اصطناعية.
تسعى باريس لإبرام عقود عسكرية جديدة مع الهند. وقال ماكرون "سنواصل تعزيز تحالفنا بهدف واحد هو أن نكون على الموعد مع مشروع 'صنع في الهند' لكن القيام بذلك سيكون عبر تبادل التقنيات بهدوء، لجعل الهند مركز إنتاج لجميع شراكاتنا في المنطقة".
وسبق للهند أن اشترت 36 طائرة "رافال" فرنسية وتتفاوض لشراء 26 أخرى. وتعتزم كذلك تعزيز صناعاتها الدفاعية من خلال مشاريع مشتركة مع مجموعات فرنسية، ترتكز على تبادل الخبرات.وقال ماكرون، أمام الجالية الفرنسية في نيودلهي "نستمر في هذه المغامرة مدنيًا وعسكريًا لأن (الهند) ديمقراطية تشاركنا عددًا من قيمنا".
وشارك ماكرون في عرض عسكري كبير للجيش الهندي شمل دبابات وطائرات مطاردة وقاذفات صواريخ، بعد تلبيته لدعوة رئيس الوزراء الهندي بمناسبة عيد الدستور الهندي الذي دخل حيز التنفيذ في 26 يناير 1950 بعد سنتين على الاستقلال.
وحضر ماكرون ومودي جنباً إلى جنب العرض العسكري من منصة الشرف.
في البداية، سلك ماكرون الجادة الكبيرة المؤدية إلى "إينديا غيت" وهي بمثابة قوس النصر الهندي وتقع في وسط نيودلهي، في عربة تجرها ستة جياد وتتقدمها كتيبة خيالة.
بعد انطلاق العرض العسكري على وقع النشيد الوطني الهندي و21 طلقة مدفع، افتتح 150 عنصرا من الفيلق الأجنبي الفرنسي العرض وتبعهم تحليق لطائرتي "رافال" فرنسيتين.
وشاركت في العرض أيضاً دبابات وجنود امتطوا جمالاً وعناصر من سلاح المشاة والبحرية وطيارون.
كان مودي خص الرئيس الفرنسي، أمس الخميس، باستقبال حافل من خلال المرور في شوارع جايبور عاصمة ولاية راجستان بسيارة مكشوفة فيما احتشد عشرات آلاف الهنود وهم يهتفون باسم مودي.
فرنسا والهند تعززان "التحالف الدفاعي" بينهما
المصدر: آ ف ب