سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إلى تعزيز الشراكة المتنامية مع أنغولا، من خلال الترويج لمشروع كبير للبنى التحتية وتنسيق الوساطة بشأن النزاعات، في ختام جولة أفريقية.
والتقى بلينكن، اليوم الخميس، برئيس أنغولا جواو لورنسو الذي زار الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض قبل شهرين فقط.
وقادت أنغولا إلى جانب كينيا الجهود الرامية لوضع حد للاضطرابات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وناقش بلينكن النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مع رئيس أنغولا جواو لورنسو، مشيراً إلى أنّه "موثوق من جميع الأطراف... ولعب دوراً أساسياً" في الوساطة.
وقال بلينكن للصحافيين في لواندا "تحدثنا عن سبل ملموسة لدفع هذه العملية قدماً".
بعدما كانت أنغولا تقاتل المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة، تحولت إلى دولة غنية بالنفط وتعمل بشكل وثيق مع واشنطن.
في العاصمة لواندا، عاين بلينكن ما وصفه بعمل أسرع من المتوقع في ممر "لوبيتو" وهو مشروع أميركي للبنى التحتية يعد أكثر مشاريع الولايات المتحدة طموحًا في القارة.
وقال بلينكن "لهذا المشروع إمكانات تحويلية حقيقية لهذه الأمة، لهذه المنطقة، وأعتقد للعالم".
ويهدف الممر إلى الربط بين زامبيا غير الساحلية وجمهورية الكونغو الديمقراطية النامية الغنية بالموارد، وصولاً إلى ميناء "لوبيتو" الأنغولي المطل على المحيط الأطلسي.
والتزمت الولايات المتحدة بتمويل 1300 كيلومتر (800 ميل) من السكك الحديد وتعمل مع شركاء بينهم مقرضون متعدّدو الجنسيات لتوسيع المشروع إلى تنزانيا، لربط المحيطين الأطلسي والهندي.
ويتوقع أن تُشحن عبر هذا الطريق موارد حيوية للاقتصاد العالمي بينها النحاس والكوبالت وهو عنصر أساسي في صناعة الهواتف الذكية.
وبالإضافة إلى أنغولا، زار بلينكن نيجيريا، وساحل العاج، والرأس الأخضر في رحلة استمرت أسبوعاً وهدفت إلى إظهار تواصل الاهتمام الأميركي بالقارة الأفريقية.
بلينكن يتطلع لتعزيز الشراكة مع أنغولا
المصدر: وكالات