فاجأت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية، اليوم الأحد، شعبها بإعلان نيتها التنازل عن العرش في يوم مرور 52 عاما على تتويجها.
وأعادت الملكة، البالغة من العمر 83 عاما، قرارها إلى عمرها ومشاكلها الصحية.
وأضافت «لقد قررت أن هذا هو الوقت المناسب. في 14 يناير 2024، بعد 52 عاماً من خلافتي لوالدي الحبيب، سأتنحى عن منصب ملكة الدنمارك. وسأسلم العرش لابني ولي العهد الأمير فريدريك».
ولدت مارغريت ألكسندرين ثورهيلدور إنجريد في 16 أبريل 1940. ورثت العرش بعد وفاة والدها الملك فريدريك التاسع في 14 يناير 1972، تحت اسم مارغريت الثانية.
تتمتع الملكة بشعبية كبيرة بين أفراد الشعب الدنماركي ويحظى خطابها في ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة بمتابعة كبيرة.
ويقال إنها مبدعة للغاية ومهتمة بالفن، وتعتبر عملية وأحيانًا غير تقليدية بعض الشيء. باتت مارغريت الملكة الحالية الوحيدة في العالم وأطول ملوك أوروبا بقاء على العرش بعد وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في سبتمبر 2022.
كان حب الملكة مارغريت للفن هو ما جمعها مع زوجها الكونت الفرنسي هنري ماري جان أندريه دي لابورد دي مونبيزات، لاحقًا المعروف باسم الأمير هنريك. التقيا في لندن، حيث كان يعمل في السفارة. وتزوجا في 10 يونيو 1967.
ولد ابنها ولي العهد الأمير فريدريك عام 1968 والأمير يواكيم بعد ذلك بعام. توفي زوجها الأمير هنريك في فبراير 2018، بعد أكثر من 50 عامًا من الزواج.
خضعت الملكة لعملية جراحية كبيرة في الظهر في فبراير، جعلتها عاجزة عن الظهور علناً حتى أبريل.
وقالت إن "العملية الجراحية (...) أثارت تساؤلات في شأن المستقبل ومسألة ما إذا كان الوقت قد حان لنقل المسؤوليات إلى الجيل التالي".
مثل والدته، يتمتع ولي العهد الأمير فريدريك بشعبية كبيرة في الدنمارك، التي يبلغ عدد سكانها 5.9 مليون نسمة.
يُعرف فريدريك أيضًا بحبه للرياضة: فقد شارك في العديد من سباقات الماراثون والأنشطة الرياضية الأخرى.
في منتصف العشرينات من عمره، خضع لتدريبات عسكرية قاسية ليصبح سباحا في البحرية. يتمتع هو وزوجته، الأميرة ماري، بخبرة في مجال أمور الحكم خاصة بعد أن مثل والدته في العديد من الفعاليات في السنوات الأخيرة.
وأنجب الزوجان أربعة أولاد: كريستيان (18 عامًا)، وإيزابيلا  (16 عامًا)، والتوأم فنسنت وجوزفين (12 عامًا).