هدى جاسم (بغداد)

تبدأ اليوم في عموم العراق فترة «الصمت الانتخابي» إيذاناً ببدء الانتخابات المحلية غداً السبت لتصويت منتسبي القوات الأمنية والنازحين، فيما يبدأ التصويت العام الاثنين. 
وفيما انتشرت القوات في المدن العراقية بينها العاصمة بغداد كإجراء استباقي لحفظ العملية الانتخابية، أصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس، 4 توجيهات تتعلق بالانتخابات وبشأن منح الموظفين إجازة محددة للإدلاء بأصواتهم.
وقال مصدر مطلع: إن القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وجه بأن يكون التصويت الخاص لمنتسبي الجيش العراقي يوم 16 ديسمبر، فيما وجه بـ«منح طلاب الكلية العسكرية والموظفين المدنيين إجازة لمدة يومين ابتداء من 17 ديسمبر».
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أمس الأول، إن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني «وجه بدخول القطاعات العسكرية الإنذار (ج) اعتباراً من 14 ديسمبر حتى 20 من الشهر نفسه»، مضيفة أن «التوجيهات تضمنت التحاق كل المجازين بوحداتهم فوراً، ويكون القادة والآمرون على رأس قطعاتهم».
وبحسب مفوضية الانتخابات، فإن التصويت في الانتخابات سيبدأ فعلياً في 16 ديسمبر الحالي، لكنه سيقتصر على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والنازحين، في حين سيكون إجراء التصويت العام للمواطنين يوم 18 من الشهر نفسه، إذ يحق لنحو 16 مليون ناخب التصويت.
وستكون هذه أول انتخابات محلية تجرى في العراق منذ أبريل 2013، وتتولى مجالس المحافظات المنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولهم صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي.
وفي سياق آخر، أعلن العراق أمس اعتقال عدد من المتورطين في تنفيذ عملية قصف استهدفت السفارة الأميركية قبل أيام، لافتاً إلى أن عدداً منهم على صلة بالأجهزة الأمنية. 
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، في بيان، إن القوات الأمنية العراقية تمكنت بعد جهد فني واستخباري مكثف من تحديد هوية المتورطين واعتقال عدد منهم وفق أوامر قبض قضائية، مبيناً أن المعلومات الأولية تشير إلى أن عدداً منهم على صلة ببعض الأجهزة الأمنية. 
وأضاف أن الجهات المختصة نجحت قبل ذلك في التوصل إلى من ساعد الجناة وقدم لهم الدعم اللوجستي للوصول إلى منطقة التنفيذ وإخلائهم منها مشيراً إلى أنه تم توقيفهم تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، مؤكداً أن جهود البحث والتحري لا تزال مستمرة للوصول إلى كل من أسهم في هذا الاعتداء لينالوا جزاءهم العادل وفقا للقانون. 
وتابع المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية «لا يمكن السكوت أو التغاضي عن مثل هذه الاعتداءات لما تمثله من تهديد جدي لأمن البلد واستقراره وما تسببه من ضرر بسمعة العراق وكرامته وتشكيك في مصداقيته كدولة ذات سيادة قادرة على الإيفاء بالتزاماتها الدولية وضمان سلامة مواطنيها والمقيمين فيها لا سيما البعثات الدبلوماسية». 
وكانت السفارة الأميركية ببغداد تعرضت لاعتداء صاروخي في الثامن من ديسمبر الجاري، الأمر الذي وصفته الحكومة العراقية بالاعتداء الإرهابي وتوعدت بملاحقة المتورطين واعتقالهم.