عبدالله أبو ضيف (القاهرة)

تختتم الانتخابات الرئاسية المصرية فعاليتها، اليوم الثلاثاء، في ظل إقبال متزايد على اللجان من الناخبين المصريين للاختيار بين 4 مرشحين في الانتخابات، التي سيتم الإعلان عن الفائز فيها بعد أسبوع تقريباً رئيساً للجمهورية لمدة 6 سنوات كاملة تنتهي في عام 2030.
وقالت اللجنة العليا القضائية المشرفة على الانتخابات المصرية في ختام اليوم الثاني من الانتخابات إن 45% من المقيدين بقاعدة الناخبين أدلوا بأصواتهم بانتخابات الرئاسة على مدار يومين كاملين استقبلت فيهم اللجان الناخبين.
وتشهد الانتخابات الرئاسية المصرية الحالية تعددية هي الأكبر خلال السنوات الأخيرة حيث يتنافس الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي مع 3 مرشحين آخرين وهم عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي.
وعبر عضو مجلس إدارة الحوار الوطني المصري طلعت عبدالقوي عن سعادته بما اعتبره نجاحاً لآلية الحوار الوطني في جعل الانتخابات تعددية وتشهد مشاركة واسعة وغير مسبوقة تقريباً خلال السنوات الأخيرة، حيث توجد العديد من غرف الرقابة المحلية والحزبية التي تشير إلى نسب المشاركة الواسعة منذ اليوم الأول لانتخابات رئاسة الجمهورية.
وأضاف طلعت عبد القوي في تصريح لـ «الاتحاد» أن المشاركة الواسعة تثبت أهمية هذه الانتخابات التي جاءت في ظل ظروف إقليمية ودولية واقتصادية صعبة أدرك المصريون على أساسها أهمية مشاركتهم الواسعة ونزلوا بالملايين على مدار يومين كاملين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية ودعم الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة مع الأزمات الإقليمية والدولية.
وأشار عبد القوي إلى أن المشاركة الواسعة من الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية تعطي دفعة كبيرة للرئيس المقبل في اتخاذ ما يلزم من إجراءات في ظل التحديات الإقليمية والدولية الواسعة، خاصة وأن الانتخابات لم تكن مقتصرة على شخص أو اثنين وإنما 4 مرشحين بما يثبت التعددية والحرية والديمقراطية في مصر.
في سياق متصل، قال السياسي المصري ورئيس الأغلبية في مجلس النواب عبدالهادي القصبي إن النزول بكثافة للانتخابات الرئاسية الجارية هو اختيار للدولة المصرية من قبل الشعب وليس لشخص بعينه، مشيراً إلى أن الكثافة العالية التي شهدتها الانتخابات تثبت أهمية الانتخابات الحالية وإدراك الشعب المصري لحجم التحديات الحالية سواء محلياً أو إقليمياً.
وأضاف القصبي، الذي يتابع الانتخابات الرئاسية من غرفة الرقابة المركزية بمجلس النواب، في تصريح لـ«الاتحاد» أنه لا يعتبر أن المشاركة الواسعة جاءت فقط بسبب التحديات الإقليمية وإنما أيضاً لإدراك الشعب بقيمة صوته وأنه مأخوذ به من قبل كافة السلطات، مشيراً إلى أن الأخذ بآليات الحوار الوطني في إدارة الانتخابات الرئاسية كان نقطة فارقة أدت للمشاركة الواسعة في النهاية.
وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية الحالية هي الأكثر تعددية حيث يتنافس على منصب رئاسة الجمهورية 3 مرشحين مع الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي حيث حصل الجميع على فرص متساوية وكبيرة لعرض برامجهم الانتخابية على الشعب والذي نزل بكثافة ليقرر مصيره ومن حاكمه خلال الـ6 سنوات المقبلة والتي تنتهي عام 2030.