استهدفت عدّة صواريخ، اليوم الجمعة، السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية بغداد.
لم تتبن أي جهة، حتى الآن، هذا الهجوم بعد، لكنّه الأوّل على السفارة الأميركية في بغداد منذ أن بدأت، في أكتوبر الماضي، سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.
وقال مسؤول عسكري أميركي لوكالة رويترز للأنباء إن حوالي سبع قذائف مورتر سقطت في مجمع السفارة في بغداد خلال، مما يكشف عن أن الهجوم كان أكبر بكثير مما كان يعتقد.
وترك المسؤول، الذي تحدث مشترطا عدم نشر هويته، الباب مفتوحا أمام احتمال إطلاق المزيد من المقذوفات على مجمع السفارة لكن دون أن تسقط داخله.
وذكر المسؤول أن الهجوم تسبب في أضرار طفيفة جدا دون وقوع إصابات.
ودعا متحدّث باسم السفارة الأميركية في بغداد، اليوم الجمعة، الحكومة العراقية إلى "حماية" الطواقم والمنشآت الدبلوماسية ومنشآت التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف المتحدث في بيان تعرضت "السفارة الأميركية لهجوم بصاروخين"، مضيفاً "لا تزال التقييمات جارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مجمع السفارة".
في أعقاب الهجوم، اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن مهاجمي البعثات الدبلوماسية "يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه"، داعيا القوات الأمنية إلى "ملاحقة" مرتكبي "الاعتداء".
وقال السوداني، في بيان أصدره مكتبه، إن "استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف".
وشدّد السوداني، في بيانه، على أن "قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية...ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها".
وأكّد فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية أن "الحكومة العراقية مصمّمة على الحفاظ على استقرار وأمن الدولة"، مضيفاً أنه "لن يتمّ التسامح مع أية محاولة لزعزعة استقرار البلاد".
وفي وقت سابق، أكّد مسؤول عسكري أميركي، رداً على سؤال من وكالة فرانس برس، أن "هجوماً بعدة صواريخ أطلق على قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية" في محيط قاعدة "يونيون 3" ومجمّع السفارة الأميركية في بغداد.
وأضاف أنه "لم يتم تسجيل إصابات أو أضرار بالبنى التحتية".
لكن في وقتٍ لاحق، أفاد جهاز الأمن الوطني العراقي لوكالة الأنباء العراقية بأن "أضراراً مادية في العجلات والأبنية" لحقت بمقرّه الواقع في المنطقة نفسها، بسبب هذا الهجوم.