القاهرة (الاتحاد)

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، ضرورة البناء على الهدنة الإنسانية للتوصل لوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت، وذلك باعتباره المسار الوحيد لاحتواء الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها الفلسطينيون. جاء ذلك خلال استقبال الوزير شكري، أمس، فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وذلك للتشاور حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وسبل دعم نشاط «الأونروا» وعملياتها داخل القطاع، وفق المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد. 
وذكر المتحدث، في بيان صحفي، أن المفوض العام لـ«الأونروا» حرص على الاستماع للوزير شكري للتعرف على نتائج الاتصالات والتحركات المصرية إزاء احتواء الأزمة في غزة، وآليات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية وذلك باعتباره المسار الوحيد لاحتواء الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة. 
وأعرب المفوض العام لوكالة «الأونروا» عن تقديره الكبير لدور مصر في التوصل لاتفاق الهدنة، ومبادلة الأسرى والرهائن، وبما يتيح زيادة حجم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة خلال فترة الهدنة.
وفي سياق متصل، أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، والأميركي جو بايدن، أهمية العمل في اتجاه الحل السياسي للقضية الفلسطينية استناداً إلى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. 
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي، في بيان، أن بايدن أجرى اتصالاً بالسيسي شكره خلاله على الدور المصري في الوساطة المشتركة التي أدت إلى التوصل للهدنة الإنسانية في قطاع غزة. 
وأضاف المتحدث أن بايدن ثمّن الجهود المصرية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، مؤكداً رفض الولايات المتحدة القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية. وقال إن السيسي أكد من جانبه أن الجهود المصرية تأتي في إطار حرص مصر على حقن الدماء وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكداً ضرورة البناء على الهدنة الإنسانية الحالية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإدخال الكميات المطلوبة من المساعدات الإغاثية والوقود لجميع مناطق القطاع. 
وأوضح أن الرئيسين اتفقا على استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين لتحقيق الاستفادة من الهدنة الحالية بما يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.