واشنطن (الاتحاد، وكالات)

عقد الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ قمّة أعادت إطلاق الحوار بين البلدين.
وأعلن بايدن أن مباحثاته مع نظيره الصيني خلال القمة التي عقداها في مدينة سان فرانسيسكو كانت «من أكثر المناقشات البناءة والمثمرة» بينهما. وأضاف بايدن في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول، عقب القمة التي كانت أول لقاء مباشر بينهما منذ الاجتماع الذي عقداه قبل عام في مدينة بالي الإندونيسية أن «مباحثاتنا الصريحة أفضت إلى إحراز بعض التقدم المهم بما في ذلك الاتفاق على ثلاثة محاور رئيسة يتعلق أولها بالتعاون بين البلدين في مجال مكافحة المخدرات بعد سنوات من التوقف، وثانيها خاص باستئناف الاتصالات العسكرية المباشرة بين الجانبين، فيما يتعلق ثالثها بالذكاء الاصطناعي». 
وجدد بايدن تأكيده أن «بلاده ستواصل التنافس بقوة مع الصين لكنهما سيديران هذه المنافسة بمسؤولية حتى لا يتحول الأمر إلى صراع أو صراع عرضي». 
وأشار بايدن إلى أنه تبادل مع شي وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية بما في ذلك روسيا والصراع في غزة. 
وجدد بايدن التأكيد على اعتراض واشنطن على «ممارسات بكين الاقتصادية غير السوقية التي تضر الشركات والعمال الأميركيين»، متعهداً بمواصلة معالجتها. 
ورحب بالخطوات الإيجابية التي تم اتخذها في هذه القمة، قائلاً إنه «في الأشهر المقبلة سنواصل الحفاظ على دبلوماسية رفيعة المستوى ومتابعتها في كلا الاتجاهين لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بما في ذلك بيني وبين الرئيس شي». 
بدوره، قال الرئيس الصيني، إن باب العلاقات الأميركية الصينية لا يمكن إغلاقه، مشدداً على أن الصين لا تنوي تحدي الولايات المتحدة، أو السعي للهيمنة، فيما وصف وزير الخارجية الصيني وانج يي القمة التي عقدها شي مع نظيره الأميركي بأنها «علامة فارقة» في تاريخ العلاقات الصينية الأميركية.
وتأتي هذه القمة بين بايدن ونظيره الصيني والتي استمرت 4 ساعات وفقاً لشبكة «سي إن بي سي» على هامش قمة قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ التي تعقد في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الواقعة على ساحل المحيط الهادئ. 
وتعد هذه أول زيارة للرئيس الصيني للولايات المتحدة منذ 6 سنوات وتأتي بعد زيارة قام بها وزير خارجية بلاده إلى واشنطن الشهر الماضي التقى خلالها نظيره الأميركي والرئيس بايدن ومسؤولين أميركيين كباراً بينهم مستشار الأمن القومي.